لفلي سمايل

ما لمقصود بالمجمع المسكوني والمجمع المكاني؟

تاريخ الإضافة : 19-2-1435 هـ

القســــــــم الأول الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية

 

 النصـــرانـيـة  Christian

 

* ما لمقصود بالمجمع المسكوني، والمجمع المكاني؟

- أولاً: المجمع المسكوني: كلمة "مسكونة" تعود على الكرة الأرضية وعندما ينعقد مجمع (اجتماع) ويجتمع فيه ممثلون من كنائس الأرض شرقاً وغرباً، ككنائس الإسكندرية وكنيسة روما.. . إلخ، ويتخذ المجمع قرارات بإجماع الحاضرين.. فإن هذا هو المقصود به (مجمع مسكوني).. وقرارات المجامع المسكونية ملزمة لجميع الكنائس، وعادة ما يناقش في هذه المجامع أموراً عقائدية، أو هرطقات تخالف تعاليم الكنيسة مثل هرطقة أريوس، أو مقدونيوس، أو نسطور.. .

 

- ثانياً: المجمع المكاني: (المحلي).. كأن ينعقد مجمع في نطاق قطر واحد بحضور أساقفة هذا البلد، أو عدد محدود منهم، أي لا يحضره ممثلون عن كل كنائس العالم ، ويمكن مناقشة الموضوعات وقرارات المجمع المكاني في مجمع مسكوني لاحق، إذاً كانت هناك مشكلة عقائدية تشكل خطورة على الإيمان على مستوى العالم النصراني، وغالياً فإن المجامع المسكونية قد سبقتها انعقاد مجامع مكانية لمحاولة احتواء الهرطقة التي ظهرت، وعندما عجزت هذه المجامع المكانية عن رد هؤلاء الهراطقة عن غيهم استدعى عقد المجامع المسكونية.

 

اســم المجمع تاريخه خلاصتــــــــــــــــــــــــه
نيقية 325م

ضماناً لاستقرار الدولة أمر الإمبراطور قسطنطين عام 325م بعقد اجتماع يجمع كل أصحاب هذه الآراء المختلفة للاتفاق على عقيدة واحدة يجمع الناس حولها، فاجتمع في نيقية 2048 أسقفاً منهم 338 يقولون بألوهية المسيح، وانتهى ذلك المجمع بانحياز الإمبراطور إلى القول بألوهية المسيح ولينفض على القرارات التالية:

1- لعن آريوس الذي يقول بالتوحيد ونفيه وحرق كتبه، ووضع قانون الإيمان النيقاوي ( الأثناسيوسي) الذي ينص على ألوهية المسيح.

2- وضع عشرين قانوناً لتنظيم أمور الكنيسة والأحكام الخاصة بالأكليريوس.

3- الاعتراف بأربعة أناجيل فقط: ( متى، لوقا، مرقس، يوحنا) وبعض رسائل العهد الجديد والقديم، وحرق الأناجيل لخلافها عقيدة المجمع.

     
القسطنطينية الأول 381م

فرض الإمبراطور العقوبات المشددة على أتباع المذهب الآريوسي. كما تقرر فيه أن روح القدس هو روح الله وحياته، وأنه من اللاهوت الإلهي، وتم زيادته في قانون الإيمان النيقاوي،
ولعن من أنكره مثل مكدنيوس، وذلك بالإضافة إلى عدة قوانين تنظيمية وإدارية تتعلق بنظام الكنيسة وسياستها.

     
أفسس الأول 413م

ظهر الصراع والتنافس بين كنيسة روما بما تدعي لها من ميراث ديني، وبين كنيسة القسطنطينية عاصمة الدولة ومركز أباطرتها في مجمع أفسس الأول عام 431م حيث نادى
نسطور أسقف القسطنطينية بانفصال طبيعة اللاهوت عن الناسوت في السيد المسيح عليه السلام، وبالتالي فإن اللاهوت لم يولد ولم يصلب، ولم يقم مع الناسوت، وأن المسيح يحمل الطبيعتين منفصلتين:
اللاهوتية و الناسوتية، وأنه ليس إلهاً، وأمه ليس إلهاً، وأمه لا يجوز تسميتها بوالدة الإله، وقد حضر المجمع مائتان من الأساقفة بدعوة من الإمبراطور ثاؤديوس  الصغير، الذي انتهى بلعن نسطور ونفيه، والنص في قانون الإيمان بأن مريم العذراء والدة الإله.

     
أفسس الثاني 449م

بسبب دعوى أرطاخي باتحاد الطبيعتين في السيد المسيح عليه السلام عقد له أسقف القسطنطينية فلافيانوس مجمعاً محلياً وقرر قطعه من الكنيسة ولعنه؛ لكن الإمبراطور ثاؤديوس
الصغير قيل التماس أرطاخي، وقرر إعادة محاكمته، ودعا لانعقاد مجمع أفسس الثاني عام 449م برئاسة بطريرك الإسكندرية ديسقورس لينتهي براءته مما نسب إليه.

     
القسطنطينية الثاني 553م

يعد هذا المجمع الخامس من نوعه وقد تم عقده تحت لواء القيصر جوستينيان الأول ( الأكبر). ولم يكن هذا المجمع إلا للتهاف، وفيه أصدر القيصر جوستينيان ـ الذي كان يعد أهم رجال اللاهوت آنذاك وأكثر الحكام غشماً على الإطلاق ـ العقائد والتعليمات التي تخص المؤتمر قبل إنعقاد بزمن في صورة مراسيم وقوانين. ولم يعقد هذا المجمع إلا لأخذ موافقة الكنيسةفقط، وكان عماد هذا المجمع هو مرسوم لجوستينيان تم التصديق عليه وسرى كقانون على الرغم من تردد بعض الأساقفة الغربيين.

     
خلقدونيا 451م

عقد هذا المجمع لمناقشة مقالة بابا الإسكندرية ديسقورس: من أن للمسيح طبيعتين في طبيعة واحدة ( المذهب الطبيعي ـ المونوفيزتية)، ليتقرر لعن ديسقورس وكل من شايعه ونفيه،
وتقرير أن للمسيح طبيعتين منفصلتين. فكان ذلك دافعاً أن لا تعترف الكنيسة المصرية بهذا المجمع ولا بالذي يليه من المجامع. ومنذ ذلك التاريخ انفصلت في كنيسة مستقلة تحت
اسم الكنيسة المرقسية ـ الكنيسة الأرثوذكسية ـ أو القبطية تحت رئاسة بطريرك الإسكندرية، وانفصلت معها كنيسة الحبشة وغيرها، ليبدأ الانفصال المذهبي عن الكنيسة الغربية. بينما
اعترفت كنيسة أورشليم الأرثوذكسية بقرارات مجمع خلقلدونيا وصارت بطريركية مستقلة تحت رئاسة البطريرك يوفيناليوس.

     
القسطنطينية الثالث 680م

في عام 678 ـ 681م، عمل الإمبراطور قسطنطين الرابع على استرضاء البابا أجاثون بعد ما فقد المراكز الرئيسية لمذهب الطبيعة الواحدة في مصر والشام لفتح المسلمين لهما، فتم عقد مجمع القسطنطينية الثالث عام 680م للفصل في قول يوحنا مارون من أن للمسيح عليه السلام طبيعتين ومشيئة واحدة. وفيه تقرر أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ولعن وطرد من يقول بالطبيعة الواحدة أو بالمشيئة الواحدة، ولذلك انفصلت طائفة المارونية ولحقت بسابقتها من الكنائس المنفصلة.

 

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (1)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

تامر خفاجة

معلومات رائعة أشكركم عليها ... ولكن ليا سؤال: هل توقفت التجمعات المسكونية بعد القسطنطينية الثالث؟ وهل هناك بعد ذلك التاريخ أى إجتماعات للكنائس العالمية مما أستتبعها قرارات مصيرية كالتى ذكرتوها فى مقالك المفيد