لفلي سمايل

لماذا لا ترد؟ + الشكوى إلى الله

تاريخ الإضافة : 5-6-1432 هـ

الموضوع الأول

 

* عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ:( مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ  -أَوْ أَصَبْتُمْ-. قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ ) أخرجه أحمد ومسلم.

 

- قال الإمام النَّووي في شرح صحيح مسلم: قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( النُّجُوم أَمَنَة لِلسَّمَاءِ, فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُوم أَتَى السَّمَاء مَا تُوعَد ) قَالَ الْعُلَمَاء: (الْأَمَنَة) الْأَمْن وَالْأَمَان وَمَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ النُّجُوم مَا دَامَتْ بَاقِيَة فَالسَّمَاء بَاقِيَة. فَإِذَا اِنْكَدَرَتْ النُّجُوم, وَتَنَاثَرَتْ فِي الْقِيَامَة, وَهَنَتْ السَّمَاء, فَانْفَطَرَتْ, وَانْشَقَّتْ, وَذَهَبَتْ, وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( وَأَنَا أَمَنَة لِأَصْحَابِي, فَإِذَا ذَهَبْت أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ ) أَيْ مِنْ الْفِتَن وَالْحُرُوب, وَارْتِدَاد مَنْ اِرْتَدَّ مِنْ الْأَعْرَاب, وَاخْتِلَاف الْقُلُوب, وَنَحْو ذَلِكَ مِمَّا أَنْذَرَ بِهِ صَرِيحًا, وَقَدْ وَقَعَ كُلّ ذَلِكَ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( وَأَصْحَابِي أَمَنَة لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ ) مَعْنَاهُ مِنْ ظُهُور الْبِدَع, وَالْحَوَادِث فِي الدِّين, وَالْفِتَن فِيهِ, وَطُلُوع قَرْن الشَّيْطَان, وَظُهُور الرُّوم وَغَيْرهمْ عَلَيْهِمْ, وَانْتَهَاك الْمَدِينَة وَمَكَّة وَغَيْر ذَلِكَ. وَهَذِهِ كُلّهَا مِنْ مُعْجِزَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 


الموضوع الثاني

 

لماذا لا ترد؟

 

د . سلمان بن فهد العودة

 

* حين ترمي حجراً في الماء الراكد لا يجب عليك أن تقف لتتأمل الدوائر المنداحة من وقع الحجر متعاقبة إلى نهايتها ؛ إلا إذا كنت رميت الحجر لتراقب ما يحدث بعده !

* سألني غير واحد عبر عشرين سنة (أو تزيد):

- لماذا لا ترد على مخالفيك، وتفنّد حججهم وتبيّن وجهة نظرك ؟

- وهل هذا يعني تجاهلهم والإعراض عنهم ؟

 

* كلا ؛ يا أيها السائل الكريم، إن خلاصة ما أحب أن أوصله إليك بهذا الخصوص هو ما يلي:

(1) إذا كان لديك أعمال عديدة ؛ فمن الصعب أن تتوقف بعد كل عمل لتنظر ماذا يقال، ثم تجمعه، وتبدأ بالرد عليه بالموافقة أو بالرفض، إن اندماجك في مشروع آخر (مقال - كتاب - برنامج - مؤسسة .. إلخ) هو عمل أكثر إيجابية، وأكثر جدوى.

(2) لا تستعجل بالردّ على مخالفيك؛ لأنك حينئذٍ سَتَرُدّ رَدَّ المغضَب المنفعل المتحمس لرأيه، أعط الوقت حقه، وامنح نفسك شيئاً من الهدوء، ومن الانفصال عن جو الفكرة التي رقمتها، وأن تبتعد عنها قليلاً لتتمكن من الحياد في قراءة الردود وتقبّلها، ولئلا يكون ردك مجرد صدى سلبي معاكس لما يقوله الآخرون، ولئلا تكذّب بحق، أو تصدّق بباطل.

ردُّك السريع يحرمك من إدراك الصواب فيما يقوله الآخرون، ولو كان جزئياً أو قليلاً، وخاصة إذا كان محجوباً بلغة حادّة، أو موقف مسبق، ذي طابع شخصي، والحكمة ضالة المؤمن ، وأنت المستفيد الأعظم من اقتباس الحق من أيٍ كان، وقد قال الهدهد لسليمان:( أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ )، النمل: من الآية22.

 

(3) ليس من الصواب الظن بأن كل أمر يجب أن ينتهي الناس فيه إلى نهاية واحدة، بل الناس كما حكى عنهم ربهم جل وتعالى:( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )، هود: من الآيتين 119،118؛ فالاختلاف قدر لا حيلة في دفعه ، وقد جرت سنة الله أن يختلف الأنبياء (داود وسليمان - موسى ومحمد - موسى والخضر) والملائكة ( في قاتل التسعة والتسعين نفساً ) ، والصحابة (أبو بكر وعمر ..) والأئمة (الأربعة، والعشرة، وسواهم) ..

فلا ضير أن تبقى بعض المسائل مفتوحة لأكثر من قول، قُلتَ فيها أنت رأياً ، وقال غيرك رأياً ، فهل من المحتم أن تعقد مجلساً للمناظرة ، أو صفحة إلكترونية , ثم تستفرغا وسعكما في الحوار, حتى ينقطع أحدكما ويعلن عجزه ؟! كلا.

والغالب أن معك شيئاً من الحق، ومع خصمك شيء منه، وقد تكون العبارات مجملة، أو يتعامل القرّاء معها بقدر من الانفعال؛ فيحمِّلونها ما لا تحتمل، ومع الوقت تعود العبارات إلى هدوئها، ويذهب وحر الصدر ..

 

(4) ومن الْمُسلَّم به أن المرء إذا زل أو أخطأ ثم ظهر له صواب راجعه، فالحق قديم؛ كما قال عمر رضي الله عنه، والشجاعة الأدبية تتطلب أن يوضح المرء موقفه في اللحظة المناسبة، وباللغة المناسبة، والرجوع إلى الحق لا يزيد المرء إلا رفعة عند من يعقلون.

 

- إن من الصدق أن أقول: إنني أكنّ الاحترام لكل من خالفني، كما أكنّه لكل من وافقني، وأقدّر حتى أولئك الذين يشتدون أو يقسون؛ لأن دافعهم هو الغيرة غالباً، وهم إن تلطفوا أهل للشكر ؛ لأنهم يساعدوننا في الوصول إلى الحقيقة، وإن أغلظوا يستحقون الشكر أيضاً؛ لأنهم يدربوننا على الصبر والمصابرة.

كم أنا مدين لأقلام طريرة كحد السيف؛ علمتني كيف أمضي في طريقي، مبتسماً هادئاً، مستعداً لأقتبس منها، كما أقتبس من غيرها متجاوزاً ما زلّت به عباراتها، لأنني المنتفع الأعظم من كل معرفة أو حكمة أو صواب هداني إليه ربي بواسطة عبد من عباده.

أما المسألة ففيها قولان .. أو ثلاثة .. وإن شئت فأربعة ، ولكل قول حجته ، وفيها الضعيف والقوي، والراجح والمرجوح، .. وهي أمور نسبية تختلف من إنسان لآخر ..

وسيظل الجدل فيها قائماً ما دام العلم منشوراً والخير مشهوراً في الأمة..

لا حرج عليك أن تصدع برأيك، ولا حرج على أخيك أن يخالفك الرأي، ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وهذا، شريطة ألا يتحول الأمر إلى استقطاب وتحزب وفرق مفترقة يغير بعضها على بعض وتتسارع لحشد الأنصار والموافقين وكأنها أمام معركة الحياة الكبرى، أو مفصل الحق والباطل.

 

« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ».

 


الموضوع الثالث

 

التسامح

 

ذات يوم سُرِق الصحابي الجليل

عبد الله بن مسعود حين كان

في السوق .. فقال له من كان معه ،

 

" تعالوا لندعوا على السارق "

 

فقال عبد الله: أنا صاحب المال ، أنا أدعو وأنتم آمِّنوا ! وبدأ بالدعاء قائلاً:

 

" اللهم إن كنت تعلم أنّ الذي سَـرق نقودي محتاجاً إليها فـبارك لـه فيها وإن كان غير محتاج اليها فاجعله آخـر ذنب يذنبه ! "

 

* هل لنا أن نكون بهذا التسامح

مع الذات ومع الآخرين وان نكون

بهذه الأخلاق العالية ؟!!

 

" ربنآ أرزقنآ أروآحاً نقيةً كَأروآحهم "

اللهم آمين

 

مع التحية لـ

Gased khair

 


الموضوع الرابع

 

الشكوى إلى الله

 

* قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال:

- يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان: صديق تسوؤه وعدو تسره.

- يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.

- يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة وما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.

 

* قال أحد الصالحين:

- عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول:( أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) والله تعالى يقول بعدها:( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ) الأنبياء:84.

- وعجبت لمن بُلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول:( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) والله تعالى يقول بعدها:( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) الأنبياء 88.

- وعجبت لمن خاف شيئًا، كيف يذهل عنه أن يقول:( حسبنا الله ونعم الوكيل ) والله تعالى يقول بعدها:( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) آل عمران:174.

- وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول:( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ). والله تعالى يقول بعدها:( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) غافر:45.

- وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول:( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) الكهف:39.

 

مع التحية لـ

Gased khair

 


الموضوع الخامس

 

اكفل يتيم ب12 ريال شهريا

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بشرى لمن يريد مرافقة النبي في الجنة ..

 

اكفل يتيم برسالة جوال لجمعية إنـــسان

 

عن طريق إرسال رقم 1 إلى الرقم 5055 لكفالة يتيم شهريًا بمبلغ 12 ريال

أو إرسال رسالة فارغة إلى الرقم 5055 للمساهمة مرة واحدة بمبلغ 10 ريال

 الخدمة متوفرة في كل من الاتصالات السعودية وموبايلي وزين

على الرقم 5055

ويرسلون لك مباشرة يدعون لك ويقولون فيها نسأل الله أن يتقبل منكم مساهمتكم في كفالة اليتيم

 

قال تعالى:{ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } البقرة:220.

وقال أيضا:{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ } الضحى:9.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا )

 

موقع الجمعية

http://www.ensan.org.sa/home

 

رجاءًً انشروا الموضوع إخواني الكرام في المنتديات والإيميلات

ولا تحرم نفسك اجر كفالة يتيم ومرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة وأنت مرتاح بضغطة زر نسخ ولصق فالدال على الخير كفاعله

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..