لفلي سمايل

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

تاريخ الإضافة : 14-4-1438 هـ

أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

البــــــــاب الأول

 

الخليفة عمر في العهد المكي

 

* عمر بن الخطاب في الجاهلية:

- في رحاب مكة المكرمة, وجوها القائظ, وريحها اللافحة, وصحاريها المقفرة, وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة؛ ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث نشأ في كنف والده، وورث عنه طباعه الصارمة، التي لا تعرف الوهن، والحزم الذي لايدانيه التردد، والغلظة التي لم تعرف فيها ألوان الترف، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد.

 

- أمضى شطراً من حياته في الجاهلية، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته، وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة وأصبح واحداً من سبعة عشر يتقنون ذلك، فحفظ الشعر وأيام العرب وأنسابهم، غيرأن أباه لم يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها، بل حمله على أن يرعى له الإبل في الوديان المعشبة المحيطة بمكة، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة حتى أتقنهما، فكان يمسك أذن الفرس بيد، والأذن الفرس بيد، والأذن االأخرى بيده الأخرى، ثم يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين إعجاب الشباب من قريش، وينطلق به الفرس يسبق كل من يسابقه ولقد تفوق في المصارعة حتى صرع كل من صارعه.

 

- اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعلته في وضع مادي لا بأس به، وكسب معارف متعددة من البلاد للتجارة، فرحل إلى الشام صيفاً وإلى اليمن شتاء واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي، وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ أسرته، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى تحتكم إليه قريش في منازعاتها، فضلاً عن أن جده الأعلى كعب بن لؤي كان عظيم القدرة والشأن عند العرب، فقد أرخوا بسنة وفاته إلى عام الفيل، وتوارث عمر عن أجداده هذه المنزلة الكبيرة. قال عنه ابن سعد:( إن عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الإسلام ). ولا ضير في ذلك فهو من أشراف قريش وإليه كانت السفارة، قال عنه ابن الجوزي:( كانت السفارة إلى عمر ابن الخطاب، إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، أو نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافراً ومفاخراً، ورضوا به رضي الله عنه ).

 

- كان أهل مكة في الجاهلية يعبدون الإصنام، ويتقربون إليها، وكان عمراً أحد هؤلاء الذين عكفوا على عبادتها، وكان شبابها يشربون ويطربون، فأدلى عمر بدلوه معهم، وأسام سرح اللهو حيث أساموا ! إلاأن ولعه بالمعرفة شغل كثيراً من الوقت الذي كان يستهلكه غيره من الشباب في الملهيات. ذلكم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية: رجل قوي البنان، رابط الجأش، ثابت الجنان، صارم حازم، لايعرف التردد والأرجحة، احتشدت في خصيته الرجولة الحقة التي أكسبته مكانة بين قومه في الجاهلية والإسلام.

 

* صفاته الخلقية:

- أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، طويلاً جسمياً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لاواهناً ولا ضعيفاً، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السبلة (طرف الشارب) وكان إذا مشى أسرع، وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع، اعسر يسر، يعمل بكلتا يديه.

 

* إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله عنه:

- كان أول شعاعة من الإيمان لامست قلبه، يوم رأى نساء قريش يتركن بلدهن ويرحلن إلى بلد بعيد عن بلدهن بسبب ما لقين منه ومن أمثاله، فرق قلبه، وعاتبه ضميره، فرثى لهن وأسمعهن الكلمة الطيبة التي لم يكن أن يسمعن منه مثلها.

 

- قالت أم عبد الله بنت حنتمة: لما كنا نرتحل مهاجرين إلى الحبشة، أقبل عمر حتى وقف علي، وكنا نلقى منه البلاء والأذى والغلظة علينا، فقال لي: إنه الانطلاق ياأم عبد الله؟ قلت: نعم، والله لنخرجن في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا فرجاً. فقال عمر: صحبكم الله. ورأيت منه رقة لم أرها قط. فلما جاء عامر بن ربيعة ـ وكان قد ذهب في بعض حاجته ـ وذكرت له ذلك، فقال: كأنك قد طعمت في إسلام عمر؟ قلت له: نعم. فقال: إنه لا يسلم حمار الخطاب.

 

- لم يكن يصدق أحد أن عمر يسلم، ولكن الله استجاب فيه دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:( اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب )، فكان من فضل الله على عمر أن كان أحب الرجلين إلى الله.

 

- وبينما كانت قريش قد اجتمعت فتشاورت في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أي رجل يقتل محمداً؟ فقال عمر ابن الخطاب: أنا لها، فقالوا: أنت لها يا عمر. فخرج في الهاجرة، في يوم شديد الحر، متوحشاً سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطاً من أصحابه، فيهم أبو بكر وعلي وحمزة رضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة، وقد ذكروا له أنهم اجتمعوا في دار الأرقم في أسفل الصفا.

 

- فلقيه نعيم بن عبد الله النحام. فقال: أين تريد يا عمر؟ قال أريد هذا الصابىْ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله، قال له نعيم: لبئس الممشى مشيت ياعمر، ولقد والله غرتك نفسك من نفسك، ففرطت وأردت هلكه بني عدي أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً؟ فتحاورا حتى علت أصواتهما فقال عمر: إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال: فأني أخبرك أن أهلك وأهل خنتنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك. فلما سمع مقالته قال: وأيهم؟ قال: خنتك وابن عمك وأختك.

 

- فلما سمع عمر أن أخته وزوجها قد أسلما احتمله الغضب فذهب إليهم فلما قرع الباب قالوا: من هذا؟ قال: ابن الخطاب. وكانوا يقرؤون كتاباً في سمعوا حس عمر قاموا مبادرين فاختبؤوا ونسوا الصحيفة على حالها. فلما دخل ورأته أخته عرفت الشر في وجهه، فخبأت الصحيفة تحت فخذها قال: ما هذه الهيمنة (الصوت الخفي) التي عندكم؟ (وكانوا يقرؤون طه) فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما، فقال ختنه: أريت ياعمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته فتواثبا، وكان عمر قوياً شديداً، فضرب بسعيد الأرض ووطئه وطأ ثم جلس على صدره، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها نفحة بيده فدمى وجهها، فقالت وهي غضبي: يا عدو الله، أتضربني على أن أوحد الله؟ قال: نعم. قالت ما كنت فاعلاً فأفعل، أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لقد أسلمنا على رغم أنفك، فلما سمعها عمر ندم وقام عن صدر زوجها فقعد، ثم قال: أعطوني هذه الصحيفة التي عندكم فأقرأها، فقالت أخته: لا أفعل. قال: ويحك، قد وقع في قلبي ما قلت، فأعطينها أنظر إليها، وأعطيك من المواثيق أن لا أخونك حتى تحرزيها حيث شئت. قالت: إنك رجس:( لا يمسُّه إلا المطهرون ) فقم فاغتسل أو توضأ، فخرج عمر ليغتسل ورجع إلى أخته فدفعت إليه الصحيفة، وكان فيها طه وسور أخر فرأى فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، فلما مر بالرحمن ذعر، فألقى الصحيفة من يده، ثم رجع إلى نفسه فأخذها فإذا فيها:( الآيات من 1ـ 8، من سورة طه ) فعظمت في صدره.

 

- فقال: من هذا فرت قريش! ثم قرأ فلما بلغ إلى قوله تعالى:( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني وأقم الصلاة لذكري* إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى* يصدنك عنها من لايؤمن بها واتبع هواه فتردى ) طه: 14ـ 16.

 

- قال: ينبغي لمن يقول هذا أن لايعبد معه غيره، دلوني على محمد. فلما سمع خباب ذلك خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين:( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب ).

 

قال دلوني على مكان رسول الله، فلما عرفوا منه الصدق قالوا: هو في أسفل الصفا. فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته وجلواـ وكان حمزة وطلحة على الباب والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه.

 

- ولم يجترىء أحد منهم أن يفتح له، لما قد علموا من شدته على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى حمزة وجل القوم، قال: مالكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب؟ قال: عمر بن الخطاب؟ افتحوا له فإن يرد الله به خيراً يسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً. ففتحوا له، وأخذ بحجزته، وبجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة، وقال: (ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة، فقال له عمر: يارسول الله، جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله، قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف أهل البيت من أصحاب رسول الله أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم وقد عزوا أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتصفون بهما من عدوهم).

 

- لما أسلم عمر أسلم بإخلاص، وعمل لتأكيد الإسلام بمثل الاندفاع الذي كان يعمل به لمحاربته، فقال: يارسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال صلى الله عليه وسلم:( بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق، إن متم وإن حييتم ). قال: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن وكان الرسول قد رأى أنه قد آن الأوان للإعلان، وأن الدعوة التي كانت كالوليد الضعيف الذي لابد له من والحفظ قد غدت قوية تدرج وتمشي وتستطيع أن تدفع عن نفسها، فأذن بالإعلان وخرج صلى الله عليه وسلم في صفين، وحمزة في الآخر ولهم كديد ككديد الطحين، حتى دخل المسجد فنظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم تصبهم قط وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق.

 

- روى البخاري عن الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: مازلنا أعزة منذ أسلم عمر. وقال رضي الله عنه كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت إمارته رحمة؛ لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا.

 

- كان إسلام عمر رضي الله عنه في السنة السادسة من النبوة بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام في ذي الحجة. وكان المسلمون يومئذ تسعة وثلاثين. قال عمر رضي الله عنه: لقد رأيتني وما أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تسعة وثلاثون رجلاً فكملتهم أربعين. فأظهر الله دينه، وأعز الإسلام وروي أنهم كانوا أربعين أو بضعة رجلاً وإحدى عشرة امرأة، ولكن عمر لم يكن يعرفهم لأن غالب من أسلم كان يخفيه خوفاً من المشركين، ولا سيما عمر فقد كان عليهم شديداً فذكر أنه أكملهم أربعين ولم يذكر النساء لأنه لا إعزاز به لضعفهن.

 

- وحسب إسلام عمر مكانة ورفعة وسمواً قول ابن عباس: لما أسلم قال المشركون: قد انتصفت القوم اليوم منا وأنزل الله:( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) الأنفال: 64.

 

* هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- بدأت الهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة. فكان أول من قدم المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب ابن عمير، وابن أم مكتوم، ثم قدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم ابن الخطاب في عشرين راكباً.

 

- ولما عزم على الهجرة أخبر عياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص، واتفقوا على الصحبة على أن يجتمعوا في منازل في بني غفار على عشرة أميال من مكة، فمن تخلف عن الموعد تركوا ورحلوا، فجاءعمر وعياش وحبس وهشام في مكة وفتن عن دينه، فسار حتى وصل قباء (في طرف المدينة) فنزل على رفاعة بن عبد المنذر، فلحقهما أبو جهل وأخوه الحارث، فقالا لعياش: إن أمك قد نذرت ألا يظلها سقف، ولا يمس رأسها دهن حتى تراك ؛ فاستشار عمر، فقال له عمر: والله ما أراد إلا ردك عن دينك، فاحذرهما ولا تذهب، فو الله لو آذى أمك القمل لادهنت وامتشطت، ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت.

 

- قال عياش، فإن لي بمكة مالاً لعلي آخذه فيكون قوة للمسلمين، وأكون قد بررت قسم أمي. قال عمر: إنك لتعلم آني لمن أكثر قريش مالاً، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما. فأبى إلا أن يخرج معهما، فلما أبى قلت: أما إذا قد فعلت ما فعلت، فخذ ناقتي هذه، فإنها ناقة نجيبة ذلول فالزم ظهرها، إن رابك من القوم ريب فانج عليها، فلما كانوا بضجنان (جبل على من مكة ) قال أبو جهل: والله يا أخي لقد استغلظت بعيري هذا أفلا تعقبني على ناقتك؟ قال: بلى. فأناخ وفأناخ وأناخا ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض أوثقاه رباطاً، حتى دخلا به مكة، فقالا: كذا يا أهل مكة فافعلوا بسفهائكم. ثم حبسوه.

 

- وروى علي بن أبي طالب رض الله عه: ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا متخفياً، إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه، وتنسكب قوسه، وانتظى في يده أسهماً واختصر عنزته ( العنزة عصا في قدر نصف الرمح، وهي أطول من العصا وأقوى من الرمح )، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف البيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام، فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة.... فقال لهم: شاهدت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، أو يرمل زوجة فيلقيني وراء هذا الوادي. قال علي رضي الله عنه: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين، علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.

 

- وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله غنه إلى المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وكان معه من لحق به من أهله وقومه، وأخوة زيد بن الخطاب، وعمرو عبد الله ابنا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي، زوج ابتنه حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواقد بن عبد الله التيمي، حليف لهم، وخولى بن أبي خولى، ومالك بن أبي خولى، حليفان لهم من عبد عجل وبنو البكير، وإياس وخالد، وعاقل، وعامر، وحلفاؤهم من بني سعد ليث، فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في بني عمرو بن عوف بقباء.

 

- وهكذا ظل عمر بن الخطاب في خدمة دينه وعقيدته بالأقوال والأفعال، لا في الله، لومة لائم وكان رضي الله عنه سنداً وعيناً لمن أراد الهجرة من مسلمي مكة حتى خرج، ومعه هذا الوفد الكبير من أقاربه وحلفائه. ساعد عمر رضي الله عنه غيره من أصحابه الذين يريدون الهجرة، وخشي عليهم من الفتنة والابتلاء في أنفسهم.

 

- هذا وقد نزل عمر بالمدينة، وأصبح وزير صدق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه بين عويم بن ساعدة، وقيل: بينه وبين عتبان بن مالك، وقيل: بينه وبين معاذ عفراء ابن عبد الهادي على ذلك وقال: لا تناقص بين الأحاديث، ويكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة ؛ فإنه ليس بممتنع أن يؤاخي بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة.

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

طريق هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة النبوية

 

 

* قال عبد الله الأندلسي في نونيته:

 

هو أظهر الإسلام بعد خفائه          أعني به الفاروق فرق عنوة

ومحا الظلام وباح بالكتمان           بالسيف بين الكفر والأيمان

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

المدينة النبوية وماجاورها

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

لقطة فضائية للمدينة المنورة

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

مخطط تقريبي للمساجد التاريخية في المدينة النبوية

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

مسجد قباء أول مسجد في الإسلام

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بطيبة الطيبة في العهد السعودي الزاهر

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

مسجد الميقات

 

عمر بن الخطاب في الجاهلية + صفاته + إسلام + هجرته رضي الله عنه

المسجد النبوي من الداخل

مواضيع ذات صلة

أبواب دمشق + فتح حمص أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبواب دمشق + فتح حمص
سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..