لفلي سمايل

القوات الإسلامية تجهز على الاقتصاد الفارسي + وصية الفاروق قبل رحيل سعد

تاريخ الإضافة : 20-8-1438 هـ

أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

البــــــــاب الثـــالث:

خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

الفصـــــل الأول:

فتــــــح العــــــراق

 

القوات الإسلامية تجهز على الاقتصاد الفارسي + وصية الفاروق قبل رحيل سعد

القوات الإسلامية تجهز على الاقتصاد الفارسي

 

* القوات الإسلامية تجهز على الاقتصاد الفارسي:

1- المثنى؛ يمكث في الأنبار ويرسل العجلي وزيداً إلى الكباث. ويستخلف عليها فرات بن حيان العجلي في آثارهما، حيث استطاع المسلمون أن يوقعوا الكثير من القتلى في صفوف العدو.

 

2- بعد عودة المثنى إلى الأنبار؛ بعث فرات بن حيان وعتيبة بن النهاس إلى صفين وأمرهما بالغارة على أحياء العرب من تغلب والنمر، وقد استخلف على الأنبار عمرو ابن أبي سلمى الهجيمي واتبعها. فلما اقتربوا من صفين افترق المثنى عن فرات وعتيبة.

 

3- القوات النمر وتغلب تفر من صفين، وتعبر إلى أماكن أكثر أمناً.

 

4- القوات الإسلامية تلاحق تغلب والنمر وترميهم بنهر الفرات، ثم تعود إلى المثنى سالمة غانمة.

 

5- الخليفة عمر يستدعي فرات وعتيبة إلى المدينة للتأكد من إثارتهما لنعرة جاهلية أثناء غزوهم لتغلب والنمر ثم يستخلفهما بالله؛ فحلفا أنهما ما أراد بذلك إلا المثل وإعزاز الإسلام، فصدهما الفاروق وردهما إلى العراق فرجعا إليها مع حملة سعد بن أبي وقاص.

 

6- قوات المثنى تغير على لأهل دبا وحوران كانت إمدادات اقتصادية للفرس، وتأسر ثلاثة من بني تغلب كانوا خفراء لها، والمسلمون يتعقبون فلول الفرس إلى عين التمر.

 

7- النسير بن العجلي يغير على عكبرا ويؤمن أهلها، ثم يكتسح المخرم ومسكن وقطر بل، ويغنم منهم غنائم كثيرة، ثم يواصل المثنى هذا الاكتساح على العدو قبل أن يصلوا إلى تكريت لعبور دجلة، فيغنم منهم غنائم كثيرة. وبذلك يؤكد المثنى انتصار المسلمين المظفر يوم البويب وليزيد في ارتباك الفرس.

 

القوات الإسلامية تجهز على الاقتصاد الفارسي + وصية الفاروق قبل رحيل سعد

استنجاد المثنى بالخليفة عمر رضي الله عنه بعد تحركات الفرس الأخيرة

 

* استنجاد المثنى بالخليفة عمر رضي الله عنه بعد تحركات الفرس الأخيرة:

1- الفرس تهيج على رستم لما حل بها وببلادها، وتجتمع على يزدجرد بن شهر بن كسرى وهو في الحادية والعشرين من عمرو وتنصبه ملكاً عليها، وترسل بالخبر إلى اتباعها في الأمصار، الأمر الذي جعل المجوس وأنصارهم الذين صالحوا المسلمين وأظهروا الطاعة ينقضون العهد؛ مستغلين تحسن الظروف السياسية على الجبهة الفارسية.

 

2- يزدجرد يجمع عساكره ويجعلها تحت قيادة رستم لمحاربة المسلمين ويحتل الجزيرة، ويحصن المدن إلى الحيرة.

 

3- المثنى بن حارثة؛ ينسحب بجيشه من الحيرة، بعد تحرك القوات الفارسية في المنطقة، ويتجه صوب ذي قار.

 

4- المثنى بن حارثة؛ يرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن تحرك الفرس منه المدد.

 

5- الخليفة عمر رضي الله عنه؛ يخرج على رأس جيشه الإسلامي من المدينة بعد أن استخلف عليها علي بن أبي طالب واستصحب معه عثمان بن عفان وكبار الصحابة حتى وصل إلى ماء يقال صرار فعقد مجلساً استشارياً في الذهاب، وأرسل إلى علي بن أبي طالب أن يأتي من المدينة، فاتفق الجميع على رأي عمر إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه قال:

إني أخشى إن تضعف أمر المسلمين في سائر أقطار الأرض، وإني أرى أن تبعث رجلاً وترجع إلى المدينة، فأخذ عمر بهذا الرأي ووقع الاختيار على سعد بن أبي وقاص قائداً لجيش المسلمين، وأوصاه بالبر والتقوى، وكتب إلى المثنى بن حارثة وجرير بن عبد الله البجلي في إطاعة سعد، كما أصبح جميع أمراء العراق تبعاً له، ولكن المثنى قد توفي وصول سعد إذا انتفض عليه جرحه الذي أصابه يوم الجسر.

 

صِرار: بكسر أوله، وآخره مثل ثانيه، وهي الأماكن المرتفعة التي لايعلوها الماء يقال لها صرار؛ وصرار: اسم جبل؛ قال جرير:

 

إن الفرزدق لا يزايل لؤمه          حتى يزول عن الطريق صرار

 

وقيل صرار موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق؛ قاله الخطابي؛ وقال بعضهم: لعل صراراً أن تجيش بيارها... وقال نصر: صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهلي على جاهلي على سمت العراق، وقيل أطم لبني عبد الأشهل له ذكر كثير في أيام العراب وأشعارها.

 

* موعظة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص:

- أرسل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد بن أبي وقاص عليه جيش العراق وأوصاه فقال: (يا سعد بني وهيب، لا يغريك من الله أن قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن.

فإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا طاعته، فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء، الله ربهم وهم عباده يتفاضلون بالعافية ويدركون ما عنده بالطاعة، فانظر الأمر الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعث إلى أن فارقنا فالزمه فإنه الأمر.

هذه عظتي إياك، إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين

 

* وصية الفاروق قبل رحيل سعد:

- ولما حان سعد إلى أرض العراق قام عمر فأوصاه قائلاً: (إني قد وليتك حرب العراق فاحفظ وصيتي فإنك تقدم على أمر شديد كريه لايخلص منه إلا الحق فعود نفسك ومن معك الخير واستفتح به. واعلم أن لكل عادة عتاداً، فعتاد الخير الصبر، فالصبر الصبر على ما أصابك أو أنابك يجتمع لك خشية الله.

واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين، في طاعته واجتناب معصيته وإنما أطاعه من أطاعه ببغض الدنيا وحب الآخرة وعصاه من عصاه بحب الدنيا وبغض الآخرة.

وللقلوب حقائق ينشئها الله إن شاء ومنها السر ومنها العلانية، فأن يكون حامده وذامه في الحق سواء، وأما السر فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه وبمحبة الناس، فلا تزهد في التحبب فإن النبيين قد سألوا محبتهم، وإن الله إذا أحب عبداً حببه وإذا أبغض عبداً بغضه فاعتبر منزلتك عند الله تعالى عند الناس ممن يشرع معك في أمرك).

مواضيع ذات صلة

سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..