لفلي سمايل

تسايلون

تاريخ الإضافة : 5-4-1430 هـ

تسايلون

 

* تسايلون مخترع الورق، اسم غير مألوف لكثير من القراء ونظراً لأهمية اختراعه ولما لاقاه من الإهمال في الغرب، فإن من الواجب الالتفات باهتمام لهذه الشخصية المجني عليها نظراً لأن كثيراً من دوائر المعارف والكتب التاريخية لم تكتب حتى ولو مقالة واحدة عن تسايلون.

- فقد كان تسايلون موظفاً في البلاط الملكي الصيني، قدم للإمبراطور هوتي في عام 105م نماذج من الورق. وإن وصف التاريخ الصيني لاختراع تسايلون (وهو يظهر في تاريخ أسرة "هان" الرسمية) وصف ينبئ عن الصدق والاستقامة، فهو لا يحتوي على أقل تلميح أو إشارة للسحر، أو الخرافات. وقد عرف التاريخ الصيني تسايلون بأنه مخترع الورق.

 

- ليس هناك الكثير من المعلومات حول حياة تسايلون. فالسجلات الصينية تذكر أنه كان خصياً وتذكر أيضاً أن الإمبراطور الصيني كان مسروراً جداً من اختراع تسايلون، وكنتيجة لاختراعه فقد رقيت مرتبته وأعطي لقباً أرستقراطيا وأصبح نتيجة لذلك ثرياً ولكن فيما بعد تورط في مؤامرات ومكائد البلاط مما أدى إلى سقوطه، وتذكر المصادر الصينية أنه عندما علم بنبأ خزيه وعاره استحم ثم لبس أفخر ثيابه وشرب السم.

- انتشر استعمال الورق في الصين خلال القرن الثاني الميلادي وفي خلال بضعة قرون تلت كان الصينيون يصدرون الورق إلى أجزاء أخرى من آسيا واحتفظوا بسر صناعة الورق ولكن في عام 751 أسر العرب بعض صناع الورق الصينيين ولم يمض وقت طويل حتى انتشرت صناعة الورق في سمرقند وبغداد، وهكذا انتشرت صناعة الورق في جميع أنحاء العالم العربي بالتدريج وفي القرن الثاني عشر تعلم الأوروبيون صناعة الورق من العرب فانتشر الورق هناك وبعد أن اخترع جوتنبرغ الطباعة الحديثة حل الورق مكان الرقوق كمادة رئيسية للكتابة في الغرب.

 

- وفي هذه الأيام أصبح الورق شائعاً جداً حتى أنه من الصعب أن نتصور كيف يمكن أن يكون حال العالم بدونه.

- وفي الصين وقبل تسايلون كانت معظم الكتب تصنع من الخيزران فهي ثقيلة جداً وغير مصقولة ولا متقنة الصنع. وبعض الكتب كانت على الحرير الغالي الثمن. أما في الغرب فاستعملوا الورق المصنوع من جلد الغنم أو جلد العجول وقد حلت هذه المادة محل البابيروس (ورق البردي) الذي كان مفضلاً لدى الرومان واليونان والمصريين.

- وكلا الرقوق والبابيروس لم تكن نادرة فحسب بل غالية التكاليف. وإن إنتاج الكتب في هذه الأيام بكميات هائلة يرجع سببه الرئيسي لوجود الورق، ومن الواضح أنه لم يكن للورق مثل هذه الأهمية لولا اختراع آلة الطباعة. وبالتالي فإن آلة الطباعة لم تكن لتحرز هذه الأهمية لولا وجود مادة رخيصة متوفرة يمكن الطباعة عليها مثل الورق.

- ولهذا فإننا نعتبر أن تسايلون وجوتنبرغ (مخترع الآلة الطابعة) التي سنتكلم عنها هما من الأشخاص ذوي القدح المعلى في هذا المضمار.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (1)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

ابو عبد الرحمن

سبحان الله والحمد لله