لفلي سمايل

الساهرون على ضوء القمر

تاريخ الإضافة : 21-7-1433 هـ

* يقول ابن القيّم رحمة الله في العشق: فالذي عليه الأطباء قاطبةً، أنَّه مرضٌ وسواسيٌ. . . إلى أن قال: وسببه النفساني الاستحسان والفكر، وسببه البدني، ارتـفاع بخارٍ رديءٍ إلى الدماغ عن منيٍ محتـقنٍ، ولذلك أكثر ما يعتري العزاب، وكثرة الجماع تـزيله بسرعة.

 

* يقول الأخطل الصغير (بشارة الخوري):

 

قــد أتـــــاك يـتـعـــذرُ     لا تسله ما الخـــــبــــــرُ؟

كـلـمــا أطــلــتُ لــــه      في الحــديث يختصــــرُ

في عـيونــــه خـــبــرٌ      ليس يكـــذبُ الـنـظــــــرُ

قـــد وهـبـتــه عـمري      ضاع عـنــــده الـعـمـــرُ

عُد فـعـنــك يؤنســــني     في ســــمائه الـقــمـــــرُ

قــد وفى بـمـوعــــــدهِ      حين خـــانـني الـبـشـــرُ

 

* * *

وما الحبُّ عن حسنٍ ولا عن ملاحةٍ       ولكنهَّ شيءٌ به الروح تُـكْـلَـفُ

 

* * *

* يقول ابن الفارض:

 

دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى       فإذا عشقت فبعد ذلك عـنّـفِ

 

* العشق داء الفارغين.

 

* يقول المتـنبي:

أرقٌ على أرقٍ ومثـلــــي يــأرقُ        وجوىً يزيدُ وعــبرةٌ تـتـــرقـــرقُ

جهد الصبابة أن تـكون كما أرى        عينٌ مســــــهَّدة وقــلــــبٌ يخفـــقُ

ما لاح بـــــرقٌ أو تــــرنم طـائر       إلا انـثـنـيـت ولي فــؤادٌ شـــــيــــقُ

جرَّبت من نار الهوى ما تـنطفي        نار الـفـضا وتكِلٌ عمـــا يـحــــــرقُ

وعذلت أهل العـشـق حتى ذقـتـــهُ       فـعـجـبـت كـيـف يـمـوت من لا يعشقُ

 

* يقول ابن زيدون:

ودَّع الصبر محبٌ ودعـك       ذائعٌ من سرّه ما استودعـكْ

إن يـطـل بعـدك ليلي فلكمْ       بتُّ أشكو قِصَر اللـيـل معكْ

 

* يقول جالينوس: العشق هو استحسان يُضاف إليه طمع.

 

* الهوى ثلاثة أرباع الهوان لفظاً ومعنى.

 

هيهات لا تخفي علامات الهوى      كاد المريب بأن يقول: خذوني

 

* * *

* يقول أبو نواس:

حامل الهوى تـعــــبُ      يســتخـفّـهُ الطـــــربُ

إن بـكـى يحــــقُّ لـــه      ليـس ما بــه لـعـــــبُ

تـعجـبـيـن من سـقـمي     صحـتي هي العجـــبُ

تـضـحـكـيـن لاهـيـــةً     والمحـبُّ يـنــتـحـــــبُ

كـلما انقضى ســـبـبٌ      منـك عـادني ســـبــبُ

 

* يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: وفي قهر الهوى لذةٌ، تـزيد على كل لذةٍ، ألا ترينَّ إلى كل مغلوبٍ بالهوى كيف يكون ذليلاً؛ لأنه قُهِر، بخلاف غالب الهوى، فإنه يكون قوي القلب لأنه قَهَر.

 

* يقول ابن سهل الإسرائيلي:

قولي لطيفـك ينـثـنـيْ     عن مضجعي وقت الوسنْ

كي أستريح وتـنطقيْ      نــارٌ تــأججُّ في الـبـــــدنْ

دنفٌ تـقـلـبه الأكــفُّ      على فراشٍ مــن شــجـــنْ

أما أنا فـكما عهـــدتِ      فهل لوصلك مـــن ثمــــنْ

 

* يقول ابن حزم رحمه الله: إن رجلاً من إخواني جرحه كان يحبُّه بمديةٍ، فلقد رأيته، وهو يُقَـبّل موضع الجرح، وندبه مرةً بعد مرةً وهو يقول:

يقولون شجّك من همت فيهِ       فقلت: لعمري ما شجـني

ولـكـن أحـس دمـي قـربــةُ       فطــــار إليه ولم ينــــثنِ

 

* يقول أمين الدولة بن التـلميذ:

أبصره عـــاذلي عـلـيـــــهِ       ولم يكـــــن قـبــل قـد رآهُ

فقال: لو عـشـــقــت هـــذا     ما لامك الناس في هـــــواهُ

فقل: علامَ عــدلت عـنــــهُ      وليس (أهل الهوى) سـواهُ

فظلَّ من حيث ليس يدري      بأمر بالعشق مــــن نهـــــاهُ

 

* * *

وما عجبٌ موت المحبين في الهوى      ولكن بقاء العاشقين عجيبُ

 

* * *

* أوصى أحدهم ولده، فقال: يا بني اعص هواك والنساء، واصنع ما شئت.

 

* يقول الجاحظ: والعاشق متى ظفر بالمعشوق مرةً، نقص تسعة أعشار عشقه.

 

* يقول المجنون:

أليس وعدتـني يا قلبُ أني      إذا ما تبت عن ليلى تـتوبُ

فها أنا تائبٌ عن حبّ ليلى       فمالك كلما ذُكِرت تـذوبُ

 

* * *

لو كان لي قلبان عشت بواحدِ      وتركت قلباً في هواك يعذبُ

 

* * *

* يقول العباس:

أحين علمت حظّك من وداديْ      ولم تجهل محلَّك من فــؤاديْ   

وقادني الهوى فانقدت طوعــاً      وما مكّنت غيرك من قيـاديْ

رضيت لي السقام لباس جسـمٍ       كحلت الطرف منه بالسهادِ

 

* يقول الشريف الرضي:

وتـلفتت عيني فمذ خفيت     عني الطلول تـلفت القلبُ

 

* يقول ابن الفارض:

لا تُخفِ ما صنعت بك الأشـــواقُ      واشرح هـــواك فكلنا عشــاقُ

فعسى يعينك من شكوت له الهوى       في حملهِ، فالعاشــــقون رفاقُ

 

* يقول عبد الله ابن المبارك رحمه الله: عشق هارون الرشيد جاريةً من جواريه فأرادها، فقالت: إن أباك مسني فشُغِف بها فأصبح يقول:

أرى مــاءً وبي ظمــأٌ شـــديدٌ       ولكن لا ســـبـيـل إلى الـــــورودِ

ألا يكفيــك أنك تـمـلكــــيـنـي       وأن النــاس كــلــــهـم عـبـيـــدي

وأنك لو قطعتِ يدي ورجلــي      لقلت من الرضى: أحسنتِ زيدي

 

- فسأل أبا يوسف عن ذلك، فقال أبو يوسف: أَوَ كلما قالت جاريةٌ تُصدق؟ قال ابن المبارك: فلا أدري من أيهم أعجب؟ من هارون حين رغب فيها؟ أو منها حيث رغبت عنه؟ أو من أبي يوسف حيث سوَّغ له إتيانها.

 

* * *

عش أنت إني مت بعــدكْ        وأطلْ إلى ما شئت صـدكْ

ما كان ضرك لـو مـنـنـت        أما رأت عينــــاك قـــــدَّكْ

فأعدت للشعراء ســيدهـمْ         وللعشـــــــــاق عبـــــدكْ

 

* * *

أشـكــو الذين أذاقوني مـــودتهمْ         حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا

واستـنهضوني فلما قمت منـتصباً       بثـقل ما حَّملوني منـــهم قـعــــدوا

 

* * *

ليلي وليلى نـفى نومي اختلافهما       في الطُول والطَول طوبا لي لو اعتدلا

يجود بالطُول ليلي كلمـــا بخلـــتْ      بالطَول ليلى وإن جـــادت به بخـــــلا

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..