لفلي سمايل

سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ

تاريخ الإضافة : 20-12-1438 هـ

أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

البــــــــاب الثـــالث:

خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

الفصـــــل الأول:

فتــــــح العــــــراق

 

سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ

سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ

 

* سقوط الأبلة في ربيع الآخر سنة 16 هـ:

1- مقر الحامية الفارسية جنوب الفرات.

 

2- القوات الإسلامية تقضي على قوات الفرس القادمة من مفر حمايتها.

 

3- كان بالأبلة 500 مقاتل، انتصر عليهم المسلمون.

 

4- عتبة بن غزوان يكتب لعمر بالنصر ويبعث ذلك مع نافع بن الحارث.

 

5- عتبة يتقدم بقواته صوب ميسان (العمارة) ويلتحم مع الفرس في المذار وهزمهم عتبة وعاد البصرة.

 

* جاء في رواية المدائني عند البلاذري: أن الخليفة عمر رضي الله عنه وجه عتبة ابن غزوان إلى البصرة وأمره بنزولها. وقد خرج إلى البصرة في بضعة عشر رجلاً، وقال له عمر: (يا عتبة إني استعملتك على أرض الهند وهي حومة من حومة العدو وأرجو أن يكفيك الله ما حولها وأن يعينك عليها. وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو ومكايدته. فإذا قدم عليك فاستشره وقربه. وادع إلى الله، فمن أجابك فاقبل منه، ومن أبى فالجزية عن صغار وذلة، وإلا فالسيف في غير هوادة. واتق الله فيما وليت. وإياك أن تنازعت نفسك إلى كبر يفسد عليك إخوتك وقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعززت به الذلة.. انطلق أنت ومن معك، حتى إذا كنتم في أقصى أرض العرب وأدنى أرض العجم فأقيموا).

 

- فانطلقوا وانضم إليهم من الأعراب وأهل البوادي، فبلغ البصرة في خمسمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون. وعند البلاذري بلغوا 800 قال الأستاذ / أحمد عادل كمال: ربما كان ذلك بعد انضمام قطبة بن قتادة السدوسي ومن معه بتلك الجهات إليهم. وكانوا يقولون عن تلك البقعة أرض الهند، باعتبار أن الأبلة كانت ميناء التجار مع الهند والشرق.

 

* سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

- سعد بن أبي وقاص، مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، صحابي جليل، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. جده أهيب بن عبد مناف، عم آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان بمنزلة الخال للنبي صلى الله عليه وسلم وكان الرسول يفاخر به فيقول صلى الله عليه وسلم: (هذا خالي فليرني امرؤ خاله).

 

- أسلم سعد وعمره سبعة عشر عاماً، وكان يومئذ ثالث دخلوا الإسلام. وقد شهد المشاهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من الهاجرين الأولين. دعا له الرسول (اللهم سدد رميته وأجب دعوته). كانت له مناقب جمة من أبرزها: أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأنه الوحيد من بين الصحابة الذي افتداه الرسول بأبويه فقال له يوم وقعة أحد (ارم سعد .. فداك أبي أمي).

 

- فكان له من الدنيا سلاحان رمحه ودعاؤه، حتى إنه لم يدع إلا استجيبت له. عارضته أمه كثيراً ورفضت إسلامه، حتى إنها أضربت عن الطعام فأشرفت على الموت، فراح إليها بصحبة بعض أهله حتى يلقي عليها نظرة أخيرة يتوقعون أن يرجع بعدها عن دين الله، لكنه كان راسخ العقيدة، قوي الأيمان، قال لوالدته: تعلمين في ذلك قوله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً) العنكبوت: 8.

 

- كان سعد على صدقات هوازن بنجد حينما أمره الخليفة عمر للتوجه للعراق لقيادة الجيش الإسلامي فيها ضد المجوس، وكتب إليه بانتخاب ذوي الرأي والنجدة والسلاح لذلك، قاد معركة القادسية ضد الفرس سنة 15 ه، وانتصر عليهم انتصاراً عظيماً، وفتح الله يديه مدائن كسرى بالعراق، وطارد فلول الفرس المنهزمة حتى نهاوند اختط مدينة الكوفة وولي عليها حتى عهد صورة: ص55هـ.

 

* القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه:

- القعقاع بن عمرو التميمي، أسلم في وقت متأخر سنة 9 هـ، حينما قدم تميم بعد غزوة تبوك صلى الله عليه وسلم وأسلم على يديه، ونال شرف الصحبة، ساهم مع خالد في معركة كاظمة ضد الفرس، أرسله خالد إلى سواد العراق بعد فتحه، ظل يقاتل تحت راية خالد بن الوليد في العراق، ثم اختاره خالد للمشاركة معه في فتوح الشام، ولاه خالد على كردوس العراق في معركة اليرموك، كان من ضمن المشاركين الذين صعدوا على سور دمشق فاتحين، عاد للعراق مرة ثانية على مقدمة جيش هاشم بن عتبة، لمؤزرة الجيش الإسلامي في القدسية، عاد مرة ثانية للشام حينما حشد هرقل قواته في حمص، فسار في أربعة آلاف إلى حمص مما أدى إلى فرار أهل الجزيرة بعد علمهم بالخبر، شارك بعد عودته للعراق في معركة نهاوند على أرض فارس، فبذاك نال شرف المشاركة في معارك الفتح الكبرى (اليرموك، القادسية، نهاوند) كان في أوقات الزينة يتقلد سيف هرقل (ملك الروم) ويلبس درع بهرام (أحد قادة الفرس العظام) وهما مما أصابه من الغنائم في الغنائم في الحروب، كان من فحول الشعراء، وقيل فيه: (لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف فارس) توفي سنة 40 هـ.

 

* أبو عبيد بن مسعود الثقفي رضي الله عنه:

- أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي، أسلم مع قومه ثقيف وحسن إسلامه كما حسن إسلام قومه، ثبتوا على الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو عبيد شرف الصحبة، من أوائل الأعمال التي قام بها عمر رضي الله عنه انتدابه لأبي عبيد بن مسعود إلى العراق الذي وصلها بعد المثنى بشهر تولى القيادة على أرض العراق، استطاع أن يهزم القوات الفارسية في النمارق (انظر معركة النمارق) وأن يأسر قائدهم، واستطاع المسلمون أن ينتصروا أيضاً في السقاطية ، فما كان من الفرس إلا أن أعدوا العدة لرد اعتبارهم بعد الهزائم الأخيرة، واستطاع الفرس أن يستدرجوا أبا عبيد على جسر المروحة من الضفة الغربية للفرات إلى قس الناطف الضفة الشرقية، حيث لم تمهل القوات الفارسية الجيش الإسلامي بالعبور بل باغنتتهم بهجوم عنيف شديد، وفيلة مدربة؛ استطاع أحدهم أن بضرب برجله أبا عبيد ويلقيه أرضاً ثم وقف فوقه فأزهق روحه، فمات شهيداً في سنة 13 هـ.

 

* المثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه:

- المثنى بن حارثة بن سلمة الشيباني. صحابي من كبار قادة الفتح الإسلامي، أسلم سنة 9 هـ ومن معه من وفد قومه، شارك في حروب الردة مع جيش العلاء بن الحضرمي، يعد أول من أغار على سواد العراق؛ أي أنه كان أول مسلم هاجم الامبراطورية الساسانية، فبلغ خبره (أبو بكر) خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ولاه على قومه، قاتل المثنى تحت لواء خالد بن الوليد في جميع معاركه التي خاضها في العراق تارة تحت قيادة خالد المباشرة، وتارة قائداً مستقلاً؛ وكان خالد يقدر المثنى غاية التقدير، فبعد مغادرة خالد العراق إلى الشام، تولى المثنى قيادة الحرب ضد الفرس، وأنزل بهم الهزائم، ثم عمل تحت لواء أبي عبيد بن مسعود، ثم عين قائداً على جيش العراق بعد استشهاد أبي عبيد؛ حيث انتصر على الفرس في البويب (انظر خريطة البويب)، والتي تعتبر تمهيداً لمعركة القادسية الكبرى، وإيذاناً بانهيار الامبراطورية الساسانية، وانتشار الإسلام في ربوعها، مات شهيداً متأثراً بجروحه في معركة الجسر، التي لولا الله ثم قيادة المثنى في أعقابها لكان مصير المقاتلين المسلمين الهلاك فيها.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..