لفلي سمايل

ذات الخمار الأسود

تاريخ الإضافة : 29-11-1426 هـ

- قدم بعض التجار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حمل من الخمر السود ( الخمر: جمع خمار، وهو ما تغطى به المرأة وجهها ) ، فلم يجد لها طالباً ولا شارياً، فكسدت عليه وضاق صدره، فقيل له: ما ينفقها لك إلا "مسكين الدرامى"( هو ربيعة بن عامر، توفى سنة 89هـ ) وهو من مجيدي الشعر الموصوفين بالظرف والخلاعة.

 

- فقصده فوجده قد تزهد وانقطع في المسجد، فأتاه وقص عليه القصة.

فقال: وكيف أعمل وأنا قد تركت الشعر وعكفت على هذه الحال ؟

فقال له التاجر: أنا رجل غريب، وليس لي بضاعة سوى هذا الحمل، وتضرع إليه، فخرج من المسجد وأعاد لباسه الأول وعمل هذه الأبيات وشهرها وهى:

قل للمليحة في الخمار الأسود        مـــاذا فـعـلت بـنـاسك iiمـتـعبد
قــد كـان شـمر لـلصلاة ثـيابه        حـتى قـعدت له بباب iiالمسجد
ردى عـلـيه ثـيـابه iiوصـلاتـه        لا تـقـتليه بـحـق ديــن iiمـحمد

- فشاع بين الناس أن "مسكيناً الدرامي" قد رجع إلى ما كان عليه، وأحب واحدة ذات خمار أسود، فلم يبق في المدينة ظريفة إلا وطلبت خماراً أسود.

فباع التاجر الحمل الذي كان معه بأضعاف ثمنه، لكثرة رغباتهم فيه، فلما فرغ منه عاد  إلى تعبده وانقطاعه.

 

• وقال أبو عبد الله الحامدي :

قـل لـلمليحة في الخمار iiالمشمشي        كـم ذا الـدلال عـدمت كل iiمحرش
يـا من غدا قلبى؛ كنرجس iiطرفها        في الحب لا صاح ولا هو منتشي
هـذا الـربيع بـصحن خـدك قد iiبدا        لـمـقـبـل ومــعـضـض ومـخـمـش
فــمـتـى أبــيـت مـعـانـقاً iiلـبـهـارة        ولـورده الـمستأنس المستوحش ii؟

مواضيع ذات صلة

المحمدون الثلاثة من طرائف العرب المحمدون الثلاثة
نوادر جاحظية من طرائف العرب نوادر جاحظية

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (6)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

أحمد حمدي

قل للجميلة في الخمــــــار الأزرق والوجه فيه كما الصباح المشرق سلب العيون مع القلوب كلاهمـــا ترك الفـــــــــــــؤاد بدونه كمؤرق فضياء شمسك أشعلت في خده لهبا أثير بجوفه المتحـــــــــــــرق فهـــــــــــلا أرحت شغافه وعيونه لا تقتليــــــــــــه بجفوة وتملـــــق

سَليم

بالغ الشكر لصاحب الموضوع القيم المشوق ، وليته يزيدنا من هذه النفائس العربية الطريفة . والأبيات الأولى جاءت في عدة مصادر قديمة أنها لزين العابدين بن علي رضي الله عنهما بعد أن شكى له صديق كان في تجارة خمر سود فبارت عنده لكون لونها أسود كما في القصة ..

عبدالله

جميله جدا جدا جدا

أحمد أسامة

جزاك الله خير أخي الكريم والله قصة خطيرة ;)

زهير قعدان

مشكور جدا أخي الكريم على هذه المعلومة القيمة، ولو أنني أردت أن أشكرك باسمك ولكن للأسف لم تذكره، على كل مشكور من تكون، وجزاك الله كل خير ، وأكثر الله من أمثالك - لتعلمنا لذيذ الشعر والقصص المربوطه بها، إلى اللقاء في نبذة جديدة!!!

وفاء

جميل جميل جدا فهل من ابيات عن الخمار الازرق