لفلي سمايل

الكراث - Allium Ampeloprasum

تاريخ الإضافة : 18-2-1436 هـ

الكراث - Allium Ampeloprasum

 

* الكراث كالبصل مهضم ومدر وطارد للديدان ومزيل للطفح الجلدي.

 

- الكراث عشب زراعي مذاقها يقرب من مذاق البصل منه ما يشبه البصل في شكله ومنه ما يشبه الثوم ويعرف بعدة أسماء، مثل: كراسي، قرط، ركل، والكراث البري يسمى "الطيطان". أما في الشام فيسمون الكراث الصغير الرأس براصة. يعرف الكراث علمياً باسم Allium Porrum من الفصيلة الزنبقية.

 

* الموطن الأصلي للكراث جنوب أوروبا وحالياً يزرع في معظم بلاد العالم. الجزء المستعمل من الكراث جميع أجزائه بما في ذلك جذوره. المحتويات الكيميائية يحتوي الكراث على عدة فيتامينات من أهمها فيتامينات أ، ب، ج، كما يحتوي على بروتينات وسكاكر وكالسيوم وفوسفور وبوتاسيوم ومنجنيز وحديد وكبريت وكلورين وسيليكون.

 

- لقد ورد ذكر الكراث في ورقة بردية قديمة يرجع تاريخها إلى الأسرة الخامسة. وقد وجد الكراث في مقابر رومانية قديمة وقد قيل كما ذكر المؤرخ "بلين" أن الأمبراطور الروماني "نيرون" كان يخصص يوماً كل شهر لتناول الكراث، وذلك ليحسن صوته. كما يروى أن الفرعون "شوبس" كافأ أحد السحرة بمائة حبة من الكراث. كما أن الفيلسوف اليوناني "أرسطو" كان يرجع نفاذ صوت الرجل وقوته إلى تناول الكراث.

 

- وقيل عنه: " ينفع من الربو وأوجاع الصدر والسعال وخاصة إذا طبخ في الشعير شرباً، ويهيج الجماع والقوة الجنسية (بذوره)، ويزيل البواسير ضماداً بالصبر، يجلو الكلف والنمش والثآليل طلاءً بعسل النحل". وقال فيه ابن سينا: " الكراث الشامي يذهب بالثآليل والبثرات، وأكله يفسد اللثة والأسنان ويضر بالبصر، والكراث النبطي ينفع البواسير مسلوقاً أكلاً وضماداً، ويحرك الباه ويوضع على الجراحات الدامية فيقطع دمها. وأصحاب الألحان يستعملونه لتصفية أصواتهم".

 

- يعتبر الكراث في تأثيره الطبي مقارباً لتأثير البصل، فهو مهضم ومقشع (طارد للبلغم)، مطرٍّ (ملين) ومدر للبول وطارد للديدان. وقد أثبتت الأبحاث أن له تأثيراً مضاداً للبكتيريا وبالأخص ضد النوع ستافيللوكوكس أورس موجبة وسالبة الجرام. وتقول بعض الدراسات: إن الكراث يخفف البدانة.. كما أن الكراث يستعمل خارجياً حيث يستعمل عصيره مع الحليب غسولاً للوجه، لإزالة البقع الحمراء والطفح الجلدي..وعصيره مع لب القمح وسكر قليل يستعمل لبخات على الجراحات والدمامل لإنضاجها وإخراج ما بها من صديد. كما أن مغلي أوراق الكراث ينفع مطهراً ومعقماً للجروح. ولإزالة آلام قرص الحشرات يفرك مكان القرصة بالكراث.

 

1- من المؤكد أن هذه الخضار تقوي دفاعنا الطبيعي المهدد بالاعتداءات الفصلية أو الجرثومية، لأنه يعطينا الفيتامين (ب) وهو عنصر التوازن والفيتامين (ج) الثمين في مقاومة الأنتان والتعب.

 

2- إن أجل خدمة يقدمها الكراث إلى الإنسان هي في الجهاز الهضمي، فهو مقبل، وبهذه الصفة نجده ماثلاً في كتب الطب التي ترجع بتاريخها إلى عدة قرون. وهو سهل الهضم، فإذا ما صنع منه حساء استطاعت أكثر المعدة الحساسة تقبله وهضمه دون أن يسبب لها أي تقبض كالذي تبديه حيال غيره من الأطعمة. ذد على ذلك أنه يريح المعدة وينشطها، واختماره يسهل عملية الهضم والامتصاص. أما ما يحتوي عليه من كبريت فيقاوم التخمرات العفنة.

 

3- أما سكر الخشبالذي يكثر في الكراث والسللوز فإنهما يقومان بتنظيف الأمعاء تنظيفاً شاملاً، فالعنصر الأول يجرف أثناء مروره في الأمعاء جميع ما يكون قد تخلف فيها من فضلات الطعام، بينما يعمل العنصر الثاني في طردها خارجاً، ومن هنا ظفر الكراث بشهرته –التي لاشك فيها- بصفته مليناً لطيفاً وطبيعياً.

 

4- وفضائل الكراث لا تتوقف هنا – فهو يقاوم فقر الدم لأن ما يحتوي عليه من الحديد ينشط توالد وعمل الكريات الحمراء. وهو يقوي العظام والجلد بفضل ما يضم من الجير والكلس، كما أنه ينشط الجهاز العصبي بما يحمل من مغنيزيوم.

 

5- والكراث موصوف في أمراض تصلب الشرايين والروماتيزم والنقرس (داء الملوك) والتهابات الكلى والمثانة والسمنة، لأن ما يحتوي عليه من خلاصة الـ sulfoaztee يضعه في مصاف أفضل مدرات البول التي وضعها الله في الطبيعة بتصرفنا.

 

6- وغنى الكراث بالأملاح القلوية يبلغ درجة جعلت بعض الباحثين لا يترددون في القول: إن المعالجة بالكراث لا تقل نفعاً عن المعالجة بمياه (فيشي) المعدنية.

 

7- إلا أن أهم ميزة في الكراث هي أن يقدم إلينا في فصل الشتاء عنصراً لا غنى عنه على ندرته في الأشهر الباردة، ألا وهو الكلورفيل.

 

- وقد دلت الأبحاث العلمية أن الورقة، هذا المختبر البيوكيميائي الضخم الذي يغذيه النور، يملك قيمة بيولوجية رفيعة، فهي من ناحية توفر عناصر في تطور التوالد أي أنها تكون أسهل امتصاصاً، كما أن الكلورفيل يعتبر من ناحية ثانية منشطاً فعالاً لتبادل الغذائي، جدير بتسهيل عملية استخدام المواد المبتلعة، كما أنه في الوقت نفسه منشط لقدرة العضلة القلبية.

 

8- فحذار من تبديد مادة على مثل هذه القيمة: احتفظوا دائماً بالأوراق الخضراء للكراث، وإذا كنتم من أصحاب الحدائق تشبهو بالفلاحين الذين يكتفون بدافع من الاقتصاد أو الحكمة، بقطع أوراق الكراث لصنع الحساء، ولا يقتلعون الكراث كله إلاّ عندما يريدون طهو طبق منه أو إذا ما رأوه أوشك أن يبرز.

 

* بتحليل الكراث وجد أن المائة غرام منه يحتوي على:

1- نسبة عالية من الأملاح المعدنية والفيتامينات ففيه 90% من وزنه ماء.

2- وبه 1 غرام بروتين.

3- وحوالي 5 غرامات سكر.

4- وكثير من الأملاح المفيدة للجسم.

 

* فائدة الكراث:

إذا مزج عصير الكراث مع طحين القمح وأضيف إليه قليل من السكر ووضع فوق الدمامل والخراجات ساعد في إنضاجها وفتحها.

يعجن مقدار من الكراث الطازج مع مقدار من العسل الأصلي ويؤكل صباحاً على الريق ولمدة ثلاثة أيام، فإنه يقضي على أصعب أنواع الكحة ويطهر القصبة الهوائية ويحسن الصوت.

الكراث مفيد طازجاً ومغلياً ومنقوعاً وإذا هرست جذوره ومزجت بالحليب ساعد ذلك في القضاء على الدود بالأمعاء، كما أن فرك مكان عضة البعوض والهوام من الحشرات بقليل من ورق الكراث يقطع الألم.

- لحصر البول يعالج بسلق كمية من الكراث مع إضافة مقدار من زيت الزيتون، ثم يخرج الكراث المسلوق ويوضع دافئاً تحت أسفل البطن وبالتحديد فوق المثانة، فإنه يساعد في فك الحصر وإدرار البول بعد مدة قصيرة.

- إذا مزج عصير الكراث الطازج مع مقدار من الحليب الطازج ودهنت به بشرة الوجه أزال منها البقع الحمراء التي تصيب عادة الأطفال الرضع، كما أنه يساعد في إزالة الطفح الجلدي والنمش لدى المراهقين.

 

* سر فاعلية الكراث:

- إن احتواء الكراث على مادة " سلفوأزوتي" SULFO –AZOTEE وغناه بفيتامين C وخلوه من الصوديوم ، يجعله مدراً فعالاً يساعد على تخفيض مستويات الكولسترول والضغط واليوريك أسيد، وإزالة التقلصات البولية.

 

- ونظراً لاحتوائه على الكبريت فإنه يعد علاجاً فعالاً لقروح وتشققات الأيدي أما احتواؤه العالي على الكالسيوم فيجعله من العناصر المهمة في بناء العظام، واحتواؤه على الحديد ومادة الكوروفيل الخضراء وفيتامين C يجعله من العلاجات الفعالة لفقر الدم وضعف القلب والروماتيزم والنقرس.

بينما يساعد وجود حامض السلسيليك والكبريت على جعله مضاداً للبكتيريا المسببة لعفونة الأمعاء والأمراض الجلدية.

 

* طرق الاستعمال:

1- بحة الصوت:

- تقطع باقة من الكراث "البقل" وتوضع في الخلاطة مع القليل من الماء الدافئ، ثم يصفى الخليط وتؤخذ رشفة من العصير يتغرغر بها ويشرب قبل النوم والفطور، وبعد الغذاء، أو يخلط العصير مع العسل، ويؤخذ منه ملعقة كبيرة من 3-4 ملاعق يومياً.

 

2- سوء الهضم والغازات:

- يؤكل الكراث " البقل" طازجاً مع السلطة أو يطبخ مع الوجبات مثل حساء "شوربة" الخضار.

 

3- الأمراض الجلدية:

- يقطع الكراث "البقل" ويوضع في الخلاطة مع القليل جداً من الماء المعقم وملعقة متوسطة من السكر. ثم يخلط الناتج مع ملعقة طعام من دقيق القمح فتتكون عجينة توضع على مكان الإصابة مساءً وفوقها قطعة من النايلون العازل، ثم تربط بشكل مناسب بقطعة من القماش ويكرر وضعها في الصباح إذا أمكن.

 

4- لتحمير البشرة وتنقيتها:

- يقطع الكراث "البقل" ويوضع في الخلاطة مع القليل من الحليب الطبيعي، فتتكون عجينة تستخدم كقناع يوضع على الوجه لمدة نصف ساعة مساءً، ثم يغسل الوجه بالماء الدافئ والصابون النباتي.

 

5- أمراض الدم:

- كفقر الدم والضغط والكولسترول والنقرس، يؤكل طازجاً مع الغذاء والعشاء أو يقطع ويوضع في الخلاطة مع القليل من الماء ثم يصفى وتشرب ملعقة طعام من العصير قبل كل وجبة بنصف ساعة أو بعد الطعام إذا كان المريض يعاني من قرحة المعدة.

 

6- لتعقيم الجروح ولسعات الحشرات:

- يقطع الكراث " البقل" ويوضع في إناء مع القليل من الماء ثم يغلى لمدة عشر دقائق، بعدها يبرد ويصفى وتغمس قطنة في العصير وتمسح بها الجرح واللسعات من 3 إلى 4 مرات يومياً.

 

7- الديدان المعوية:

- تقطع قواعد الكراث "البقل" وتوضع في الخلاطة مع القليل من الحليب الطبيعي ثم يصفى الخليط وتشرب منه ملعقة طعام قبل كل وجبة طعام بنصف ساعة.

 

8- قروح البرد وتشققات الكفين:

- يقطع الكراث " البقل" ويوضع في الخلاطة مع القليل جداً من الماء فتتكون ما يشبه العجينة وتوضع على مواضع الإصابة مساءً وتربط بقطعة قماش.

 

* ملاحظة:

- تحتوي كل 100 جرام من الكراث " البقل" على 87,8 غرام من الماء، 2,1 غرام من البروتين، 0,1 غرام من الدهون، 5,2 غرام من السكريات، 29 سعرة حرارية، 0,8 ملغم حديد، 54 ملغم كالسيوم، 56 ملغم كبريت، 0،5 ملغم من فيتامين B3، 9 ملغم من فيتامين C.

 

* إرشادات:

- للاستفادة من خصائص الكراث العلاجية ينصح باتباع الإرشادات التالية:

تناول الكراث الطازج وعدم تركه في الثلاجة لأكثر من 48 ساعة لكونه يبدأ بإفراز مواد ضارة بالجسم لصوت أجمل وتنفس أطول... يحتوي الكراث على الفيتامينات والحديد والمنغنيز والفوسفور، كما يشتمل على أملاح معدنية أخرى مثل (الكالسيوم والمنغنيزيوم والبوتاس والصودا والكبريت والجير) وكذلك خلاصة الـ (suifo-azotee) وعلى الكلوروفيل واللعابين، والسللوز أو سكر الخشب وأنه مخزن حقيقي للعناصر ذات الفائدة القصوى لوظائف الجسم المختلفة ولحسن قيام الأعضاء بها. وأولى الفضائل التي تستند إلى الكراث هي تأثيره النافع على الأوتار الصوتية والجهاز التنفسي المرتبط بها. ومن طريف ما يروى في هذا الباب أن (نيرون) الإمبراطور الروماني الذي يحسب نفسه فناناً، كان يخصص يوماً في الشهر لا يأكل فيه غير الكراث لكي يحسن صوته.

 

- والكراث سهل الهضم يريح المعدة وينشطها ويسهل اختماره عميلتي الهضم والامتصاص، ولاحتوائه على الكبريت فإنه يقاوم التخمرات العفنة، كما أن سكر الخشب الذي يكثر في الكراث واللعابين أيضاً يقومان بتنظئيف الأمعاء تنظيفاً شاملاً، فالعنصر الأول يجرف أثناء مروره في الأمعاء جميع ما يكون قد تخلف فيها من الفضلات بينما يعمل العنصر الثاني على طرحها خارجاً، ومن هنا ظفر الكراث بشهرته التي لا شك فيها بأنه ملين لطيف وطبيعي.

 

- ويقاوم الكراث فقر الدم، لاحتوائه على الحديد فهو ينشط توالد وعمل الكريات الحمراء، ويقوي العظام والجلد بفضل ما يحويه من الجير والكلس. وينشط الجهاز العصبي بما يكتنزه من مغنيزيوم.

 

- ووصف الكراث لأمراض القلب وتصلب الشرايين والروماتيزم والنقرس ( داء الملوك) والتهاب الكلى والمثانة والسمنة، لأن ما يحتوي عليه من خلاصة الـ (suifo-azotee) يضعه في مصاف أفضل مدرات البول الطبيعية.

 

- ولا يتردد كثير من الباحثين في القول: بأن المعالجة بالكراث لا تقل نفعاً عن المعالجة بمياه (فيشي) المعدنية لغناه بالأملاح القلوية إلا أن أهم ما يميز الكراث أنه يقدم إلينا في فصل الشتاء عنصراً لا غنى لنا عنه وهو الكلوروفيل الموجود في الأشهر الباردة والمنشط العظيم لقدرة العضلة القلبية.

 

- ولعصير الكراث شهرة فائقة في إيقاف الرعاف (نزف الأنف)، و إذا جعل غسولاً منح الوجه جمالاً وأزال البقع الحمراء فضلاً عن البثور، وسكَّن آلام لسعات الحشرات.

 

- ولعصيره أيضاً أثر مدهش في علاج خمود الصوت والبحة والسعال، والتهاب البلعوم والتهاب الرغامي.

 

- وتعد لزقات الكراث المهدئة كاستعمال خارجي، الدواء المفضل لعلاج الدمامل والتهاب الأصابع والقروح المتقيحة، والانتفاخات النقرسية والمفصلية والذبحة اللوزية.

 

- وقد سُئل أبو عبد الله الصادق رضي الله عنه عن الكراث فقال: كله فإن فيه أربع خصال: يطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقطع البواسير، وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه.

 

- ويروى عن الباقر رضي الله عنه أنه شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال وقد عالجه بكل علاج وأنه يزداد كل يوم شراً حتى أشرف على الهلكة، فقال: اشتر بقطعة فضة كراتاً واقله قلياً جيداً بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى.

 

- كما يروى عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يأكل الكراث بالملح الجريش.

مواضيع ذات صلة

التين - Figs تسعين عشبة في بيت العطار التين - Figs
السـذاب - Ruta chalapensis تسعين عشبة في بيت العطار السـذاب - Ruta chalapensis

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..