لفلي سمايل

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

تاريخ الإضافة : 13-6-1438 هـ

* متحف النفق في سراييفو:

- هو واحد من أهم الأثار الباقية على الحرب الأهلية بالتسعينات في البوسنة والهرسك.
- كان هذا النفق هو الطريق الوحيد الذي يوصل بين طرفي المدينة وهو باتساع 1 متر، وارتفاع 1.6 متر تم حفره باليد أسفل مدرج المطار، وقد كان الأمل الوحيد في الحياة لسكان المدينة ليتواصلوا مع العالم في الفترة ما بين 1992-1995، عندما كانت سراييفوا محاصرة بقوات الصرب.

 

- خلال الحرب الأهلية كانت بوتمير أخر منطقة في مدينة سراييفو لازالت متصلة بالعالم في الخارج.

- ولكن يفصلها عن باقي احياء المدينة مدرج المطار، وبالطبع تحت القصف المستمر والحراسة المشددة من القوات الصربية كان عبور هذا المدرج عملية انتحارية.

- الحل الذي توصل إليه السكان كان حفر نفق بطول 800 م أسفل المطار، وتم بعد ذلك تجهيزه بقضبان حديدية لتسهيل نقل الطعام والأسلحة.

- وقد استطاع هذا النفق بالفعل مد سراييفو باحتياجاتها خلال ما يقارب الأربع سنوات من الحرب.

- أغلب هذا النفق قد تهدم الآن، ولكن المتحف يسمح لك بالمشي خلال الجزء الباقي منه.

- وهناك الكثير من الصور والخرائط معروضة في المنزل الصغير الذي اخفى مدخل النفق، وكذلك هناك قسم حديث يعرض الأدوات والوثائق، وقسم اخر في منزل الحديقة، وغرفتين لعرض الأفلام، منها فيلم مدته خمسة دقائق يجمع مشاهد للمدينة اثناء القصف، وأخر مدته 12 دقيقة يصور تفاصيل استخدام النفق خلال الحرب.

 

* تفاصيل القصة:

* سيدة بوسنية حُفر منزلها نفقاً أنقذ مليوني مسلم:

- في لحظة مفصلية من تاريخ الحرب الطاحنة على مسلمي البوسنة وأثناء حصار عاصمتها سراييفو في مطلع العام 1992م ومشاهد القنابل والصواريخ التي تدك المسلمين من أعالي الجبال المحاطة بالعاصمة حيث تتواجد القوات الصربية على قممها لتنفذ أكبر تصفية في تاريخ البشرية، ومع استحالة وصول أي مساعدات للعاصمة بأسباب هذا الحصار الذي استمر 3 سنوات حتى بات يعرف الآن بأطول حصار مدينة في التاريخ الحديث قررت سيدة بوسنية مسلمة أن تتخذ قراراً تاريخاً في حياة مسلمي البوسنة وتسجل موقفاً مشرفاً في تاريخها الشخصي بعد أن وافقت دون قيد أو شرط في المساهمة بتنفيذ أكبر مهمة وطنية أنقذت من خلالها مئات الآلاف من المسلمين المحاصرين في العاصمة.

 

- الآن وبعد أكثر 23 عاماً من الحرب ما تزال السيدة العجوز والتي تعرف "بالجدة شيدا" وقد احدودب ظهرها وبلغت من العمر عتيا يسكن قلبها نشوة النصر بابتسامة لا تفارق محياها وهي تتذكر تفاصيل تلك الأيام القاسية في تاريخ حياتها وقصة تنازلها عن منزلها الذي تسكنه بمنطقة "بوتمير" في طرف العاصمة سراييفو ليحفروا من خلاله نفقاً تحت الأرض قلب موازين الحرب واستطاع من خلاله الجيش البوسني إيصال المساعدات من الغذاء والدواء والأسلحة للمسلمين المحاصرين.

 

- تقول السيدة العجوز البالغة من العمر 78 عاماً وهي تروي قصتها: "من داخل منزلها في سراييفو كنت أستيقظ كل صباح على مشاهد مفزعة ما أزال أتذكرها فمن الصعب جداً أن تصف حال المسلمين في ذلك الوقت حيث عشرات الجثث تسقط منهم بجانب منزلي أطالع تلك الجثث كل صباح في رحلتهم للهرب، حيث حصارهم في العاصمة، فهم باختصار كانوا يهربون من الموت جوعاً إلى الموت بالرصاص وأصعب من ذلك أنك لا تستطيع تقديم أي مساعدة لهم.

 

- وأضافت: "كان طريقهم عبر مدرج المطار القريب من منزلي وهو الطريق الذي كان يحاول مسلمو البوسنة العبور منه باعتباره الطريق شبه الآمن وكونه أقرب نقطة عن العاصمة المحاصرة إلا أن القوات الصربية كانت تقصفهم ومع تلك المشاهد لم ينقطع لساني عن الدعوات بأن ينصر الله المسلمين المحاصرين الذين يقتلون دون أي ذنب.

 

- وتابعت: "وفي ذات يوم قبل نهاية العام 92م حضر ابن الرئيس الراحل على عزت بيجوفيتش يرافقه أحد المهندسين المشهورين في البوسنة وطلبوا مني إخلاء منزلي الوحيد الذي أعيش فيه منذ 40 عاماً لتنفيذ مهمة وطنية عالية السرية وهي حفر خندق من منزلي بطول 800 متر ليكون معبراً من تحت الأرض لإيصال المؤن ومساعدة المسلمين المحاصرين في سراييفو، حيث إن منزلي هو المنزل الوحيد المناسب لوجود بدروم تحته وأن الحفر من خلاله سيكون سهلاً جداً وطلبوا مني إخلاء المنزل لأي منزل آخر.

 

- وأضافت: "لم أتردد في الموافقة إلا أنني اشترطت البقاء في المنزل وعدم مغادرته لأقوم بخدمة الجنود الذين يقومون بالحفر وتقديم الطعام والشراب لهم، فكانت هي الفرصة التي كنت أنتظرها بتقديم المساعدة، وبالفعل وافقوا على طلبي على أن أكون متواجدة لتقديم الخدمة وهذا ما كنت أتمناه.

 

- وتابعت السيدة العجوز حديثها: "استمر الحفر لمدة أربعة أشهر حتى تم فتح النفق واستطاع أكثر من مليوني مسلم الاستفادة من النفق، حيث كان يعبر منه أكثر من 3000 يومياً، كما استطاع الجيش إيصال المساعدات من المؤن والأدوية والسلاح وإنقاذ المصابين، وبعد انتهاء المهمة عدت إلى منزلي مرة أخرى إلا أن الرئيس على عزت بيجوفيتش رحمه الله أعطاني منزلاً آخر في العاصمة، وأصبح منزلي السابق في بوتمير متحفاً زاره كل البشر من كل أنحاء العالم بما فيهم كبار السياسيين والقادة.

 

- وكشفت السيدة عن شخصية سعودية "لم تذكر اسمه" تبرع لها بترميم منزلها الذي تعيش فيه الآن بعد زيارة منه تقديراً لما قامت به، المنزل الآن في مرحلة الترميم.

 

- مضيفة: "كما تبرعت الشخصية السعودية بزواج حفيدي الذي يعمل ضابطاً في الجيش وهو أصغر ضابط في الجيش البوسني، كما أن لي حفيداً آخر ضابط سابق في الجيش البوسني وقد شارك أثناء الحرب وقد عُرض علي أداء فريضة الحج إلا أن صحتي تحول دون أدائها، وأنني أدعو الله أن يحفظ المسلمين وينصرهم على أعدائهم في كل أرض، وأنني فخورة بما قدمت لوطني ولأبناء البوسنة.

 

- يذكر أن نفق سراييفو أو كما يعرف اليوم بـ"نفق النجاة" بات متحفاً يزوره السياح من كل أنحاء العالم ويحتوي على معلومات عن المنزل، كما يحتوي على أدوات الحفر التي كان يستخدمها الجنود وهي عبارة عن أدوات بدائية لا تزال في حجرة بمدخل النفق والكرسي الذي استخدمه الرئيس الراحل على عزت ببيجوفيتش، كما يحتوي المنزل على صور وشاشة عرض تعرّف الزوار بمراحل الحفر، كما لا تزال آثار الرصاص على جدران المنزل من الخارج ولم يتم إزالتها حتى الآن.

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

 

نفق النجاة في سراييفو أنقذ مليوني مسلم

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..