لفلي سمايل

صفة العُمرة + صفة الحج

تاريخ الإضافة : 1-11-1438 هـ

أطلس الحج والعمرة ((تاريخاً وفقهاً))


القسم الثاني ((الفقهي))

فقه الحج والعمرة

 

مكانة الحج في الإسلام

 

* صفة العُمرة:

- إذا وصلت إلى الميقات, فاغتسل وتطيب إن تيسر لك ذلك, ثم البس ثياب الإحرام إزاراً ورداًء, والأفضل أن يكونا أبيضين, والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب غير متبرجة بزينة, ثم تنوي الإحرام بالعمرة وتقول: لبيك عمرة:( لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ). ويجهر بها الرجال ولا تجهر بها النساء, ثم تكثر من التلبية, والذكر, والاستغفار.

 

* مسألة:

- ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام ) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة فإنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

لباس الإحرام

 

أولاً: الطواف بالبيت العتيق:

- إذا وصلت إلى المسجد الحرام فقدم رجلك اليمنى, قائلاً:( بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم افتح لي أبواب رحمتك), (أعوذ بالله العظيم, وبوجهه الكريم, وسلطانه القديم, ومن الشيطان الرجيم ) وهذا الدعاء يقال عند دخول سائر المساجد, ثم تبدأ بالطواف, وفي هذا الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئين:

 

* الاضطباع:

 

- الأول: الاضطباع: من ابتداء الطواف إلى انتهائه.

 

- وصفه الاضطباع: أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن, وطرفيه على كتفه الأيسر, فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف؛ لأن الاضطباع محله الطواف فقط.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

 

الثاني: الرَّمَل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط,

والرَّمَل: إسراع المشي مع مقاربة الخطوات, وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل, وإنما يمشي كعادته.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

 

- يُسن للحاج والمعتمر إذا أراد الطواف بالبيت العتيق استقبال الحجر الأسود عند بدء الطواف, وتقبيله إن أمكن, وإلا لمسه بيده, أو بعصا ونحوها وقبلها, فإن لم يمكنه كل هذا أشار بيده إليه, وقال بسم الله, والله أكبر؛ لفعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك.

 

ويُسن استلام الركن اليماني باليد في كل شوط من غير تقبيل, إن تيسر له ذلك, فإن لم يتيسر فلا يزاحم الناس, وإن لم يتيسر الاستلام فلا تشرع الإشارة كما هو الحال مع الحجر الأسود, ويسن أن يقول بين الركن اليماني, والحجر الأسود:( رَبَّنا آتَنِا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفيِ الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقَنِا عَذَابَ النَّارِ ) ويدعو في الملتزم, والملتزم: هو المكان الذي بين باب البيت والحجر الأسود؛ لثبوت ذلك من فعله عليه الصلاة والسلام.

 

* ومن آداب الطواف:

1- أن يطوف وهو في حالة خشوع, وخضوع, واستشعار لعظمة الله ـ سبحانه ـ ورغبة فيما عنده.

 

2- عدم الكلام فيه إلا لحاجة؛ لقوله ـ عليه السلام ـ:( الطُّوَافُ بِالبَيتِ صَلَاةٌ فَأَقُّلوِا مِن الكَلاَمِ ).

 

ثانياً: صلاة ركعتي الطواف:

- ركعتا الطواف سُنَّة مؤكدة, فمن تركها سقطت؛ حيث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد فعلها وواظب عليها, وأنها مذكورة في قوله تعالى:( وَاتَّخذُوا مِن مَقَام إبِرَاهِيمَ مُصَلّى ) فإن المحافظة عليها سُنة مؤكدة, وأن تكون خلف المقام, أو قُرب المقام, لكن إذا امتلأ ذلك المكان, أو شُغل بالطائفين, صلاها خلف الطائفين ولو بعيداً عن المقام, ولو كان مقابل: الباب, أو الحِجر, أو خلف بئر زمزم, فأينما صلاها أجزأت عنه.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام

 

* أخطاء في ركعتي الطواف:

1- اعتقاد لزوم أداء الركعتين خلف المقام مباشرة, أو قريباً منه, والمزاحمة للصلاة عنده, مع أن صلاة ركعتي الطواف عند المقام سنة, إن تيسرت وإلا جاز أن تصلّى في أي موضع من المسجد.

 

2- إطالة الركعتين بعد الطواف, والسنة التخفيف, فقد صلاهما النبي صلى الله عليه وسلم, فقرأ في الركعة الأولى:( قُل يا أيها الكافرون ) وفي الركعة الثانية:( قُل هو الله أحد ) بعد قراءة الفاتحة في الركعتين.

 

3- ومن البدع ما يفعله البعض بعد ركعتي الطواف, حيث يقوم عند المقام فيدعو بدعاء يسمّى "دعاء المقام" وهذا الدعاء لا أصل له في الدين.

 

4- قيام البعض بصلاة أكثر من ركعتين للطواف, وهو خلاف السنة المعروفة.

 

- بعد الانتهاء من الطواف يستحب الشرب من ماء زمزم. من خلال التوجه إلى صنابير المياه, أو برادات المياه المنتشرة داخل وخارج المسجد الحرام؛ فزمزم إحدى آيات الله التي تطهر القلوب, وتزكي الأرواح. قال صلى الله عليه وسلم:( زمزم شفاء, زمزم لما شرب له ) متفق عليه.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

 

ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة:

- أن يخرج الحاج, أو المعتمر من باب الصفا؛ لأنه أقرب باب إلى الصفا, ولخروج الرسول صلى الله عليه وسلم منه وهو يقول:( إنَّ الصفا والمروةَ من شعائر الله... الآية ),

حتى إذا وصل إلى الصفا رقاه, ثم استقبل البيت وقال: الله أكبر (ثلاثاً), لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, لا إله إلا الله وحده, صدق وعده, ونصر عبده, وهزم الأحزاب وحده, ثم يدعو بما يفتح الله عليه, ثم ينزل من على الصفا قاصداً المروة فيمشي في السعي ذاكراً داعياً إلى أن يصل إلى بطن الوادي المشار إليه بالميل الأخضر فيرمل مسرعاً إلى أن يصل إلى الميل الأخضر الثاني, وهو نهاية بطن الوادي الذي رملت فيه هاجر أم إسماعيل عليهما السلام, ثم يعود إلى المشي في سكينة ذاكراً, داعياً, مصلياً على النبي صلى الله عليه وسلم, إلى أن يصل إلى المروة فيرقاه, ثم يكبر ويهلل ويدعو كما صنع على الصفا, ثم ينزل فيسعى ماشياً إلى بطن الوادي, فيهرول, ولما يخرج منه يمشي حتى يصل إلى الصفا فيرقاه, ثم يكبر ويهلل ويدعو, ثم ينزل قاصداً المروة فيصنع كما صنع أولاً حتى يتم سبعة أشواط كاملة.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

 

* شروط السعي:

1- الترتيب بينه وبين الطواف؛ بأن يأتي به بعد الطواف, فلو سعى, ثم طاف أعاده.

 

2- الموالاة بين الأشواط, ولا يضر الفصل اليسير ولاسيما إذا كان لضرورة كحبس بول ونحوه.

 

3- إكمال العدد سبعة أشواط, فلو نقص شوط, أو حتى ذراع من شوط لم يجز.

 

4- وقوعه بعد طواف صحيح سواء كان الطواف, واجباً, أو سُنَّة, غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب كطواف القدوم أو طواف ركن كطواف الزيارة.

 

* سُنن السعي:

1- الخبب ( الهرولة ـ الرمل ): وهو سرعة المشي بين الميلين الأخضرين, وهو سُنَّة للرجل القادر عليه دون المرأة والعاجز.

 

2- الوقوف على الصفا والمروة؛ للتهليل, والتكبير, والدعاء فوقهما.

 

3- التهليل, والتكبير, والدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة.

 

4- قول: الله أكبر (ثلاثاً) عند رقيه على الصفا, أو المروة في كل شوط, وكذا قول:لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو على كل شيء قدير, لا إله إلا الله وحده, صدق وعده, ونصر عبده, وهزم الأحزاب وحده.

 

5- الموالاة بينه وبين الطواف إن لم يكن هناك مانع شرعي.

 

رابعاً: الحلق أو التقصير:

إذا أتم الحاج, أو المعتمر السعي خرج من المسعى وحلق رأسه, أو قصر من جميع الشعر, والحلق أفضل؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:( اللّهُمّ اغفر للمحلّقِينَ, قالوا: وللمقصّرِين, قال: اللهم اغفر للمحِلّقينَ, قالوا وللمقِصّرين, قالها ثلاثاً قال: وللمقِصّرين ).

 

* فائدة:

- أعلم أخي المعتمر أن الشعر هو بضاعة مخلوفة, وعند حلق الشعر فبكل شعرة تأخذ حسنة, وتذهب عنك سيئة, وترتفع بها درجة.

 

- وأقل الواجب عند الحنفية ربع رأس, وعند الشافعية ثلاث شعرات, أما عند المالكية فاستيعاب جميع الرأس بالحلق, أو بالتقصير. ( لا تنس أن تقليد المذاهب جائز ).

 

- ويستحسن عند الحلق أن يقال:( الحمد لله على ما هدانا, الحمد لله على ما أنعم به علينا, اللهم هذه ناصيتي, فتقبل مني واغفر لي ذنوبي ), ( اللهم اغفر لي, وللمحلقين, والمقصرين يا واسع المغفرة, آمين ).

 

- أما إذا كان الحاج متمتعاً بالعمرة إلى الحج, فإن التقصير أفضل, ويترك الحلق للحج, وبعد الفراغ من الحلق أو التقصير, يقول:( الحمد لله الذي قضى عنا نُسُكنا ). فإذا فعل ذلك يتحلل المعتمر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام. أما ما تختص به المرأة في الحلق والتقصير؛ فإنه ينبغي لها أن لا تحلق شعر رأسها, وتكتفي بالتقصير منه قدر أنملة؛ أي: رأس الأصبع.

 

صفة العُمرة + صفة الحج

 

* لبس المخيط قبل الحلق ناسياً:

س: ما حكم من نسي الحلق, أو التقصّير في العمرة فلبس المخيط, ثم ذكر أنه لم يقصِّر, أو يحلق؟

 

ج: من نسي الحلق أو التقصير في العمرة, فطاف, وسعى, ثم لبس قبل أن يحلق أو يقصر, فإنه ينزع ثيابه إذا ذكر, ويحلق أو يقصر, ثم يعيد لبسهما, فإن قصر, أو حلق وثيابه عليه وجهلاً منه, أو نسياناً فلا شيء عليه وأجزأه ذلك, ولا حاجة إلى الإعادة للتقصير, أو الحلق, لكن متى تنبه فإن الواجب عليه أن يخلع حتى يحلق أو يقصر وهو محرم.

 

* صفة الحج:

- من جاء قاصداً الحج فهو إما متمتع, أو قارن, أو مفرد, فالمتمتع قد حل من إحرامه بعد عمرته, والقارن, والمفرد مستمران في إحرامهما. تبدأ أعمال الحج من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة, وتنتهي في اليوم الثالث عشر, وهذا بيانها على النحو التالي:

 

* أركان الحج:

1- الإحرام.

2- الوقوف بعرفة.

3- طواف الإفاضة.

4- السعي بين الصفا والمروة, من ترك ركناً لم يتم الحج إلا به.

 

* واجبات الحج:

1- الإحرام من الميقات.

 

2- الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس.

 

3- المبيت بمزدلفة.

 

4- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.

 

5- رمي الجمار أيام التشريق.

 

6- الحلق أو التقصير.

 

7- طواف الوداع, من ترك واجباً عليه فدية ( شاة تذبح في مكة ).

 

* يوميات الحج:

1- يوم التروية: الثامن من ذي الحجة، أول أيام التشريق: الحادي عشر من ذي الحجة.

 

2- يوم عرفة: التاسع من ذي الحجة، ثاني أيام التشريق: الثاني عشر من ذي الحجة.

 

3- يوم العيد: العاشر من ذي الحجة، ثالث أيام التشريق: الثالث عشر من ذي الحجة.

مواضيع ذات صلة

الحج في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود أطلس الحج والعمرة تاريخاً وفقهاً الحج في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
توسعة المسجد الحرام عبر التاريخ + المُلْتَزم أطلس الحج والعمرة تاريخاً وفقهاً توسعة المسجد الحرام عبر التاريخ + المُلْتَزم

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..