لفلي سمايل

علامات قبول العمل الصالح + صرخة أنثى

تاريخ الإضافة : 10-6-1432 هـ

الموضوع الأول

 

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

 

- قال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ.

قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.

 


الموضوع الثاني

 

محنة المسلمات الجدد في مصر

 

بقلم: حمدي شفيق

 

* لم أكن راغبا في مناقشة هذا الموضوع الشائك الآن في ظل حالة الاحتقان الطائفي التي تسود بعض المناطق في مصر. لكن الإعلام الغربي الخبيث ، وبعض قنوات الفتنة المملوكة لجهات التنصير المشبوهة تأبى إلا الإثارة والتهجم على الآخرين ،بالإضافة إلى الكذب والتضليل على طول الخط. وإزاء هذا التصعيد والافتراءات المتواصلة لا يسعنا السكوت بأي حال بعد اليوم ، خاصة وأن الأمر يهدد الأمن القومي ، كما أننا لن نتمكن من احتواء الموقف وضمان عدم تكراره مستقبلا إلا بإزالة أسبابه ودوافعه.

- وأفضل ما يمكن أن نفعله هو سرد وتحليل ( بعض) الحقائق التي كشفت عنها التحقيقات ، وهى كافية لإفحام أولئك المضللين في الداخل والخارج.

- فقد تبيّن أن الأمر ليس (شائعة) كما زعموا ، وتحدثت السيدة المختطفة التي أسلمت -وهى عبير فخري- إلى وسائل الإعلام ، وأكدت بالفعل واقعة اختطافها ثم احتجازها بمبنى مجاور للكنيسة بعد اعتناقها للإسلام عن اقتناع تام وبإرادة حرّة. وهناك بالفعل قضية مرفوعة منها أمام محكمة قويسنا للأسرة لتطليقها من زوجها القبطي لسوء المعاملة ثم لاختلاف الديانة ، وهو ما تسمح به كل القوانين المعمول بها في أي مجتمع متحضر وليس في مصر فقط.

- وثبتت الواقعة أيضا من تحقيقات النيابة وأجهزة الأمن.

- نحن هنا أمام جريمة جنائية هي جناية خطف مكتملة الأركان ، ثم جريمة جنائية أخرى هي الاحتجاز بغير سند من القانون وبواسطة أشخاص ليست لهم صلاحية فعل ذلك ، فلا هم جهة تحقيق ، ولا هم قضاة لهم تلك السلطة.

- وإذا كنا نطالب بمحاكمة كل من يثبت تورطه في أحداث القتل والتخريب التي وقعت في إمبابة ، فلابد أيضا من محاكمة كل من تورط في ارتكاب كافة جرائم الاختطاف والاحتجاز غير القانوني تلك مهما كان موقعه أو منصبه ، وبدون ذلك لن تتحقق العدالة و لن يستتب الأمن في هذا البلد.

- وليست واقعة عبير فخري هي الأولى ولن تكون الأخيرة ، وهناك شهادات متواترة في عشرات الوقائع الأخرى التي ارتكبت فيها جرائم تعذيب مروّعة لإجبار الذين اعتنقوا الإسلام على ترك دينهم الجديد.

- وقد أكد الدكتور زغلول النجّار العالم والداعية المعروف نبأ مقتل وفاء قسطنطين، وهى زوجة لأحد القساوسة اعتنقت الإسلام وسلّمها نظام المخلوع مبارك إلى الكنيسة لتلقى حتفها دون أي اعتبار لحقها في العقيدة أو حتى حقها في الحياة !! وهناك دعوى قضائية بهذا الصدد.

- ومنذ سنوات طوال ترفض الكنيسة رفضا قاطعا السماح بظهور وفاء قسطنطين على شاشات التلفزيون ، لسبب بديهي هو أنها ليست في عالمنا الآن بل في ذمة الله !!

- ولا مفر من الاعتراف بأن هذا الاضطهاد الإجرامي لمن يعتنقون الإسلام هو أحد أخطر أسباب الاحتقان الطائفي -وان لم يكن هو السبب الوحيد بالطبع- وأحداث إمبابة شاهد على ذلك.

 

- فما هو الحل لضمان عدم تكرار تلك الكارثة ؟

- الحل والضمان الحقيقي -فضلا عن تحقيق العدالة الصارمة- هو احترام حرية العقيدة فعلا لا قولا. وهذا يقتضى موقفا حازما من سلطات الدولة مع الكنيسة المصرية التي جعلت من ذاتها دولة داخل الدولة ، وتصر على التعامل مع الكافة على هذا النحو !! وعلى الأزهر الشريف أن يتوقف فورا عن تزويد أية جهة ببيانات من يأتون إليه لاعتناق الإسلام ، أو إحالتهم إلى اللجان الكنسية لمحاولة صرفهم عن دينهم الجديد الذي ارتضوه ،فللناس حق اعتناق ما يشاءون بلا رقيب أو حسيب ، وتلك وصاية مرفوضة حتى بالمنطق الليبرالي الديمقراطي البحت الذي يتشدق به عبيد الغرب الأذلاء فقط عندما يتعلق الأمر بمن يتطاولون على الإسلام وحده!!

- ولا يجب أن نعطى أي اهتمام لردود الأفعال المتشنجة في الغرب ، لأنه لن يكف عن الكيل بمكيالين في كل قضايا العرب والمسلمين. والدليل القاطع على ذلك هنا أن وسائل الإعلام و منظمات مايسمى بالمجتمع المدني وأدعياء حقوق الإنسان بالداخل والخارج يتجاهلون تماما أصوات الضحايا في وقائع خطف واحتجاز وتعذيب وأحيانا قتل المسلمين والمسلمات الجدد في مصر ، رغم أنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها -مثلا- عندما أفتى الخميني بقتل المرتد سلمان رشدي الذي تطاول ببذاءة منكرة على الإسلام !!

- ولا مفر من الأخذ على أيدي (محاكم التفتيش ) الجديدة التي تقتفى أثر أختها الأوروبية في عصور الظلام الوسطى التي كانوا يحرقون فيها المسلمين وغيرهم من مخالفيهم في العقيدة أحياء ، بلا جرم أو قضاء !!

- لابد أن تحمى سلطات الدولة حق أولئك المواطنين والمواطنات -المسلمين والمسلمات الجدد- في الحياة الآمنة الكريمة بعيدا عن أية تهديدات أو ضغوط من أي شخص أو أية جهة. وضمان عدم إساءة استعمال دور العبادة ، على النحو الذي ثبت من اصطناع (سجون ) داخلها أو إلى جوارها ، يحتجزون فيها من يسلم وجهه لله الواحد القهار.

 

- ولا يفوتنا التذكير هنا بأن التحقيقات قد أكدت على نحو قاطع أن متعصبا قبطيا هو الذي أطلق النار أولا على المتجمهرين سلميا في الشارع بإمبابة ، ولم يكن أحد منهم قد اقترب من باب الكنيسة ، إلى أن باغتهم ذلك المجرم برصاصه الغادر الذي أصاب قلب مصر بأسرها وليس الضحايا فقط ، فاشتعل الموقف ووقع ما يعرفه الجميع من أحداث دامية.

- و نحن نرفض رفضا قاطعا أي عدوان على دور العبادة ، ونطالب الشباب باللجوء إلى السلطات المختصة لمعالجة أية حالة مماثلة في المستقبل.

- لكن ذلك يقتضى بداهة أن يلتزم الطرف الأخر بدوره بالقوانين والخضوع لسلطات الدولة ، وألا يعتدي على الناس في الشوارع والطرقات ، ثم يتباكى زاعما أنه هو الضحية !!

- وأيضا يجب على هؤلاء وغيرهم الكف عن ارتكاب جريمة خطيرة أخرى هي: التحريض والتطاول على قواتنا المسلحة الباسلة لأغراض خبيثة في أنفس أشخاص مغرضين عاشقين للكراسي والمال على حساب البسطاء الغافلين من أتباعهم !!

- الجيش المصري العظيم صاحب المواقف البطولية والتاريخ المشرّف هو الذي يتولى العبء الأكبر الآن بحماية مصر في الداخل والخارج ، ومحاولة المساس به خط أحمر ، ولعب بنار سيكتوي بها العابثون المغرضون قبل غيرهم.

ألا هل بلّغت .. اللهم فاشهد.

 


الموضوع الثالث

 

صرخة أنثى

صرخة في وجه الظلم والظالم رجل      خـــان الأمــانـة يـــوم هــو مـأمـونها
مـاله مـن صـفات الرجال الا iiالشكل      ولا الـــرجــال عــقـولـهـا iiقــانـونـهـا
الله عــطـاه حـقـوق وأعـطـاه iiالـعـقل      ضــيـع حــقـوق الله وهـــد iiركـونـهـا
ضـيـق عـلـى أهـلـه لايـكل ولا iiيـمل      طــول الـشـهر حـتـى تـهـل iiمـزونـها
تــالـي الـشـهر لـقـالوا الـراتـب نــزل      يـــاكــل مـرتـبـهـا ومــنــه iiيـخـونـهـا
يـحـسـب حـسـابـه بـالـريال وبـالـهلل      قـــارون مـــات وذا ولـــد iiقـارونـهـا
الـنـاقص الـلـي مـايـعرف الا الـزعل      يـرضـى لـيـا شـاف الـفلوس iiولـونها
ألـيـا دخــل بـيته شـكى ضـيق iiومـلل      والـيـا خــرج يـسرح ويـمرح iiدونـها
بـنت الـحلال الـلي عـلى رأس العمل      تــسـعـى وتــكـتـم دمــعـهـا iiبـعـيـونها
تـسـتر مـصـيبتها وتـبـحث عـن أمـل      الـصـبـر والأيــمـان هـــو iiمـخـزونها

محمد حجيج الأحمدي

 


الموضوع الرابع

 

علامات قبول العمل الصالح

 

* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله:

- ما علامات قبول العمل الصالح ؟ وكيف يعرف الإنسان أن عمله مقبول إن شاء الله؟ وهل لذلك أمارات حتى يجتهد الشخص أكثر؟ فإن كان مخطئًا أو مقصرًا سأل وعالج النقص أو التقصير؟

 

* فأجاب:

- على الإنسان أولا: أن يخلص عمله، فلا يقصد به سوى وجه ربِّه الأعلى، ولا يهمّه أن رآه أحد من الناس أو لم يره، ولا أن مدحوه أو ذموه.

 

- كما أن عليه ثانيا: أن يكمِّل العمل الذي يتقرب به إلى الله، ويعمله على الوجه المطلوب الوارد في كتب الأحكام؛ فلا يؤخره عن وقته، ولا ينقص من صفته، ولا يزيد فيه زيادة متصلة تغيره عن وضعه.

 

- وعليه ثالثا: أن يجتهد في العمل الصالح، وأن يكثر من النوافل والقربات وأنواع الطاعات التي يكمل بها ما في الفرائض من الخلل والنقص.

 

- وعليه رابعا: أن يعالج نفسه على محبة العبادة والإقبال عليها، والتلذذ بأنواع الطاعات، بحيث يقبل على العبادة بقلبه وقالبه، ويخشع فيها ويخضع، ليجد فيها راحة بدنه وسروره وفرحه ونشاطه وقوته.

 

- ثم عليه خامسا: أن يحمي نفسه عن المخالفات والسيئات وسائر المعاصي والمحرمات، سواء أعمال القلب أو اللسان أو البدن، ونحو ذلك من الأعمال، وبعدها يجد غالبا إقبالا على الطاعة، ومحبة لها ولأهلها، وبغضا للمعاصي وأهلها، وذلك من علامات القبول للأعمال، والله أعلم.

 


الموضوع الخامس

 

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

 

* أحد السلف كان أقرع الرأس.. أبرص البدن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول:" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني  تفضيلاً ".

 

- فمر به رجل فقال له: مما عافاك ؟  أعمى  وأبرص وأقرع ومشلول.. فمما عافاك؟

 

- فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك،  فلك الحمد ولك الشكـر.

 

- قال تعالى:{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ }. الزخرف 36.

 

مع التحية لـ

Yusuf Alkhaja

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..