لفلي سمايل

مآذن المسجد النبوي - من معالم المسجد النبوي الشريف

تاريخ الإضافة : 3-12-1436 هـ
 

أطلس الحج والعمرة ((تاريخاً وفقهاً))


القسم الأول ((التاريخي))

ثانياً:
المدينة النبوية

 

 الباب الثالث:

من معالم المسجد النبوي الشريف

 

* مآذن المسجد النبوي:

- كان الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, قبل أن يؤمر بالأذان, ينادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم, الصلاة جامعة, فيجتمع الناس, فلما صُرِفت القبلة إلى الكعبة, أمر بالأذان, وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهمّه أمر الأذان, فذكر بعض المسلمين أشياء يجمعون بها الناس للصلاة, فقال بعضهم: البوق, وقال بعضهم: الناقوس, فبينماهم على ذلك, أتى على الرسول الله صلى الله عليه وسلم, عبد الله ابن زيد الخزرجي رضي الله عنه, فقال له: إنه طاف بي هذه الليلة طائف, مرّ بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوساً في يديه, فقلت له: أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قال: قلت ندعو به إلى الصلاة, قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر, الله أكبر ـ إلى آخر الأذان ـ, فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: إنها رؤيا حق إن شاء الله, فقم مع بلال فألقها عليه, فليؤذن بها, فإنه أندى منك صوتاً. فلما أذن بها بلال, سمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وهو في بيته, فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه, وهو يقول: يا نبي الله, والذي بعث بالحق, لقد رأيت مثل الذي رأى, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" فالحمد لله فذلك أثبت", ولم يكن للمسجد النبوي الشريف في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم, ولا في عهد خلفائه الراشدين مآذن (منائر) يرقى المؤذن فيؤذن عليها. وكان بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن للفجر من فوق بيت امرأة من بني النجار.

 

- روى ابن إسحاق: عن عروة بن الزبير, عن امرأة من بني النجار, قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد, وكان بلال يؤذن الفجر عليه كل غداة, فيأتي بسحر, فيجلس على البيت ينتظر الفجر, فإذا رآه تمطى, ثم قال: اللهم أني أحمدك, و أستعينك على قريش أن يقيموا دينك, قالت: ثم يؤذن.

- وذكر أهل السير: أن بلالاً كان يؤِّذن على أسطوانة بدار عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما, يرقى إليها على سبعة أقتاب (أي درج) بجوار المسجد النبوي الشريف، مما سبق يتبين أن الحاجة إلى رفع الأذان من مكان عال, دفعت المسلمين في المدينة النبوية إلى الانتقال بوضح الأذان من مستوى سطح المسجد إلى سطح أعلى المنازل المجاورة, ثم إلى سطح المسجد النبوي فيما بعد, مع بناء شيء يزيد من ارتفاعه, ثم إلى اتخاذ المآذن على مختلف ارتفاعها.

 

أول مئذنة بالمسجد النبوي:

- أول مئذنة من أحدث المئذنة (المنارة) عمر بن عبد العزيز في عمارة الوليد بن عبد الملك للمسجد النبوي الشريف, فجعل في كل ركن من أركان المسجد مئذنة.

 

قال كثير بن حفص: وكانت إحدى المنارات الأربع مطلة على بيت مروان بن الحكم, (وهو منزل بني أمية عندما يأتون إلى المدينة ينزلون فيه), فلما حجَّ سليمان بن عبد الملك, أذَّن المؤذِّن, فأطَّل عليه, فأمر سليمان بهدم هذه المِئذَنة, فهدمت حتى سويت بظهر المسجد.

 

* وظل المسجد النبوي الشريف بالمنارات الثلاث, وحدد ابن زبالة طول كل منارة إذ يقول:

طول المنارة الجنوبية الشرقية خمسة وخمسون ذراعاً (27,5م).

 

طول المنارة الشمالية الشرقية خمسة وخمسون ذراعاً (27,5م).

 

طول المنارة الشمالية الغربية ثلاثة وخمسون ذراعاً (26,5م).

 

- كذلك حدد لنا عرض المنارات, فقال: إن عرض كل منارة ثمانية أذرع في ثمانية أذرع (4م×4م).

 

- وظلت هذه المنارات الثلاث حتى عام 580هـ/1184م, عند زيارة ابن جبير للمدينة النبوية, حيث وصفها بقوله:" وللمسجد النبوي ثلاث صوامع, إحداها في الركن الشرقي على هيئة صومعة, والاثنتان في ركني الجهة الجوفية صغيرتان, كأنهما على هيئة برجين".

 

- وفي عهد السلطان الأشرف قايتباي عمل مئذنة صغيرة بين باب السلام, وباب الرحمة, عُرِفت بعد ذلك بمئذنة باب الرحمة, وأثناء ترميمه للمسجد النبوي تبين وجود شرخ بالمئذنة الجنوبية الشرقية (الرئيسة), فهدمت المئذنة إلى أساسها, وحفر حتى بلغ منسوب المياه, وعمل لها أساس قوي بالحجارة البازلتية, ـ وهي المئذنة التي نراها اليوم ـ وقد بلغ ارتفاع هذه المئذنة (120) ذراعاً (60متراً), وكان العمل في عام 891ـ892هـ/1486-1487م.

 

- وفي العهد العثماني التركي هدمت المئذنة الشمالية الشرقية (السنجارية), وأقيمت مكانها المئذنة السليمانية, وكان عمق أساسها ثلاثة عشر ذراعاً بذراع العمل, وهو يساوي (56,6)سم, أي ما يعادل (8,53م) وعرض الأساس سبعة أذرع في سبعة أذرع, أي ما يعادل (4,59م), وكان عرضها على سطح الأرض (6×6) أذرع أي (3,93م).

 

* وبعد توسعة السلطان عبد المجيد أصبح للمسجد النبوي خمسة مآذن هي:

1- المنارة الشمالية الغربية: وتسمى التشكيلية, والخشبية, وتعرف بالمجيدية؛ نسبة إلى السلطان عبد المجيد الذي جددها في عمارتها, وجعلها على رسم منائر الآستانة بثلاث شرفات, ثم أزيلت في العمارة السعودية الأولى, وبنى بدلاً منها منارة على أجمل, وأحدث طراز.

 

2- المنارة الشمالية الشرقية: وتسمى السنجارية, وتعرف بالسليمانية وهي التي أقامها السلطان سليمان القانوني بدلاً من السنجارية, وتعرف بالعزيزية, لعمارة السلطان عبد العزيز خان بن محمود لها, حيث بناها على هيئة المنارة المجيدية, وجعل لها ثلاث شرفات, وقد أزيلت هذه المنارة في العمارة السعودية, وبني بدلاً منها منارة على شكل بديع, ورائع.

 

3- المنارة الجنوبية الشرقية: وتعرف بالرئيسة, وتحمل هذا الاسم حتى وقتنا الحاضر, وهي المنارة المجاورة للقبة الخضراء, وتقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد, وهي التي عمرها الأشرف قايتباي ثلاث مرات عام 886هـ,888هـ,892هـ, ونزل في أساسها إلى الماء, واتخذ لها حجارة سوداء, وزاد في طولها إلى (120) ذراعاً (60متراً), ولا زالت حتى الآن على عمارة قايتباي, وتقوم الحكومة السعودية بتجديدها من وقت لآخر حتى تبقى في أجمل صورة, وأروع منظر.

 

4- المنارة الجنوبية الغربية: وتسمى منارة باب السلام, وهي من عمارة الناصر محمد بن قلاوون سنة 706هـ كما رواه المطري, وأما فرحون فيذكر أن الذي بناها هو شيخ الخدام شبل الدولة كافور المظفري المعروف بالحريري, وهذه المنارة لازالت قائمة يزيد من الحفاظ عليها ما تبذله الحكومة السعودية من تجديدها من وقت لآخر؛ للبقاء على رونقها, وجمالها.

 

5- المنارة الغربية: وتسمى منارة باب الرحمة, بناها الأشرف قايتباي سنة 888هـ, وبنيت خارج جدار المسجد النبوي الشريف ملاصقة للمدرسة المحمودية التي كانت هناك, وقد أزيلت في العمارة السعودية الأولى.

 

* منائر المسجد النبوي الشريف في التوسعة السعودية الأولى:

- أصبحت منائر المسجد النبوي الشريف في العمارة السعودية الأولى 1370-1375هـ, أربع منائر, فقد أزيلت (المنارة الشمالية الغربية التشكيلية), و(المنارة الشمالية الشرقية السنجارية) و(منارة باب الرحمة). وبني بدلاً منها منارتان, إحداهما في الجهة الشمالية الشرقية, والأخرى في الجهة الشمالية الغربية, وتتميز إنشاءات المنائر في التوسعة السعودية الأولى بما يلي:

أولاً: يبلغ عمق كل منارة (17م) وارتفاعها (70م).

ثانياً: تتكون كل منارة من أربعة طوابق كما يلي:

1- الطابق الأول السفلي: فهو مربع ويستمر أعلى سطح المسجد, وينتهي بمقرنصات تحمل أعلاه شرفة مربعة.

 

2- الطابق الثاني: فهو مثمن, زين بعقود تنتهي بشكل مثلثات, وينتهي في أعلاه بمقرنصات تعلوها شرفة.

 

3- الطابق الثالث: فهو مستدير بنفس ارتفاع الطابق الثاني تقريباً, حلي بدالات ملونة, وينتهي بمقرنصات تحمل أعلاها شرفة دائرية.

 

4- الطابق الرابع: (الجوسق) فقد ارتفع قليلاً حيث عمل له طابق خامس بشكل خوذة مضلعة تنتهي بشكل شبه مخروطي يعلوه قبة بصلية, وينتهي من أعلى بمقرنصات أيضاً تعلوها شرفة.

 

* منائر المسجد النبوي الشريف في التوسعة السعودية الثانية:

- اشتملت التوسعة السعودية الثانية على ست منارات جديدة ارتفاع كل منها حوالي (104م) أي بزيادة (32) متراً عن ارتفاع المنارات في التوسعة السعودية الأولى, وبذلك يكون للمسجد بعد التوسعة عشر منارات, ولقد تم تصميم هذه المنارات بحيث تتناسق مع منارات التوسعة السعودية الأولى وفق أحدث النظم الهندسية, وقد بلغ عمق كل منارة (50,45) متراً.

 

- ووزعت هذه المنارات على كامل التوسعة, بحيث يوجد منارة في كل ركن من أركان التوسعة الجديدة, أربع منارات في الواجهة الشمالية, واحدة في الركن الشمالي الشرقي, وأخرى في الركن الشمالي الغربي, واثنتان في منتصف الجانب الشمال فوق البوابة الوسطى (باب الملك فهد), ومنارة في الركن الجنوبي الشرقي.

 

1- الطابق الأول: ويمثل القاعدة للمنارة, وهي مربع الشكل ضلعه (5,5م) وارتفاعه (27) متراً بحيث يستمر هذا المربع بطول ارتفاع مبنى المسجد ثم يعلو السطح, ويلاحظ وجود شريط طولي محفور, به عدة نوافذ صغيرة من الجانبين الظاهرين من المنارة, وقد تم زخرفة هذا الشريط بزخارف بطوله, كما تم تكسية جزء القاعدة بنفس التكسية الخارجية لمبنى الحرم, وهو الذي أدى إلى الشعور العام في التنسيق المحسوس من الخارج. ثم تأتي الأحزمة المزخرفة مكونة بداية النهاية للقاعدة, فنجد حزاماً عريضاً به زخارف هندسية, يليه حزام آخر بزخارف نباتية, ثم تبدأ الكرنشة لتنسيق المقرنصات التي تهيء إطلالة الشرفة الأولى, وبالتأمل في المقرنصات نجد أنها جعلت من طبقات واضحة يتخللها تجاويف مزينة بزخارف نباتية.

 

2- الطابق الثاني: وهو مثمن قطره (5,5م) وارتفاعه متران, يبدأ من أعلى الشرفة السابقة المربعة, ويستمر بارتفاع متر, وبالتأمل في هذا الجزء يمكن ملاحظة المثمن على درجات مختلفة من الظهور, فالجزء السفلي منه مثمن مضلع بسيط في تكسيته, ويوجد في هذا الجزء فتحة إلى الشرفة, وذلك لاستعمالها عند الحاجة, والجزء الأوسط ويتمثل جزء العقود المحمولة مع أعمدة رفيعة, ويمثل مجموع الأعمدة الثلاثة في ركن المثمن عنصراً, يعكس التحول القادم في الطابق الثالث المستدير, ويتمثل تزيين هذا الجزء في العقود التي تنتهي بشكل مثلثات, ويظهر في خلفية العقود أرضية داكنة, ونوافذ زجاجية طويلة, جعلت بحلوق بيضاء مزركشة, وقد حليت العقود بحزام فيه سلسلة متعرجة بارزة, والجزء الأعلى من هذا الطابق يظهر شكل المثمن مرة أخرى مع وجود فتحات دائرية في كل ضلع محاطة بإطار بارز, وقد تم تكسية هذا الجزء بأرضية بيضاء, وينتهي هذا الجزء بمقرنصات تحمل أعلاها شرفة مثمنة.

 

3- الطابق الثالث: وهو أسطواني الشكل قطره (5م) وارتفاعه (18م), ويبدأ من أعلى الشرفة الثانية, ويستمر بارتفاع متر, وقد تم تكسية أرضيته بلون رصاصي داكن, وحُلِّيَ بدالات بارزة مموجة تقوم بعمل الأحزمة, ويبلغ عددها اثني عشر حزاماً, وينتهي هذا الطابق بمقرنصات مكونة من طابقين تحمل شرفة مستديرة, ويعتبر هذا الطابق من الأجزاء المصمتة, والتي تعكس قوة الأجزاء العلوية.

 

4- الطابق الرابع: وهو أسطواني الشكل قطره (4,5م) ارتفاعه (15م), ويشكل العنق حيث الأعمدة الرخامية, والأقواس الثمانية المثلثة الرؤوس البارزة, وجميع تشكيلها يحيط بعصب السلم الدائري, ويعلو هذا الجزء أيضاً مقرنصات في طابقين تحمل شرفة دائرية أصغر من سابقتها.

 

5- الطابق الخامس: وهو أسطواني الشكل قطره (4,5م) وارتفاعه (12م), ويبدأ من أعلى الشرفة السابقة, ويمكن تقسيمه إلى عدة عناصر حيث: يبدأ ببناء أسطواني مضلع ينتهي بتاج مشرشف يكون شرفة صغيرة تحمل الجزء العلوي, والذي يبدأ ببناء مخروطي تعلوه قبة بصلية هي الأساس لقاعدة الهلال البرونزي المطلي بالذهب عيار (24)قيراطاً, ويصل ارتفاعه إلى حوالي (6م), ويبلغ وزنه الحالي (4,5طن) ليعلن انتهاء المنارة.

 

مآذن المسجد النبوي - من معالم المسجد النبوي الشريف

منارات المسجد النبوي في العهد السعودي المبارك

 

* منارات المسجد النبوي في العهد السعودي المبارك:

- وبالتأمل في منائر المسجد النبوي الشريف نجد أن لها لمسة جمالية أخرى أضيفت إليه وذلك باستخدام الإنارة الصناعية والتي أضفت تأثيراً أخاذاً على البناء الشامخ, حيث إن الضوء المشع أعلى يحيط بالمنارة, وكأنه يصعد بها إلى الفضاء, وذلك بتركيب جهاز يعمل بأشعة الليزر وضع على منسوب (86) متراً تقريباً, لإعطاء حزمة ضوئية تحدد اتجاه القبلة على مساحة (50) كيلاً تقريباً.

 

* الأبواب: عندما أسس النبي صلى الله عليه وسلم مسجده الشريف يوم قدم المدينة مهاجراً, جعل لها ثلاثة أبواب: باباً في الجنوب ـ حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالاً ـ, وباباً في الشرق, ويسمى باب النبي, وباب عثمان أيضاً, ثم اشتهر بعد ذلك بباب جبريل. والباب الثالث في الغرب, ويسمى: باب عاتكة؛ لقربه من بيتها ( وهي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد ابن معاوية) ويعرف اليوم بباب الرحمة.

 

- ثم حول الباب الجنوبي مع تحويل القبلة فصار في الجهة الشمالية للمسجد الشريف, وكانت عضادتي الأبواب في هذه العمارة من الحجارة, وزاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في توسعته ثلاثة أبواب أخرى, فصارت الأبواب ستة: اثنان في الجهة الشرقية, وهما: باب جبريل, وباب النساء, وسمي الثاني بذلك لقول عمر رضي الله عنه: لو تركتم هذا الباب للنساء. وآخران في الجهة الغربية, وهما: باب الرحمة, وباب السلام, والأخيران في الجهة الشمالية لم يعرف لهما اسم.

 

- وقد ترك الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه في توسعته الأبواب كما كانت على زمن عمر رضي الله عنه, ثم ارتفع عدد الأبواب في توسعة الخليفة المهدي العباسي (161-165هـ) إلى أربعة وعشرين باباً: ثمانية في الجهة الشرقية, ومثلها في الجهة الغربية, وأربعة في الجهة الشمالية, ومثلها في الجهة الجنوبية.

 

- ثم سدت معظم هذه الأبواب في العصر المملوكي, وتمت المحافظة فقط على الأبواب الرئيسة الأربعة, وهي: باب جبريل, والنساء, والسلام, والرحمة. وأطولها وأجملها باب السلام, ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز, عليها نقوش بالنحاس الأصفر. ثم زاد السلطان عبد المجيد في توسعته (1265-1277هـ) باباً خامساً في الجهة الشمالية عرف بباب المجيدي, أو باب التوسل. وقد حافظت التوسعة السعودية الأولى على هذه الأبواب الخمسة, وأضافت إليها مثلها, وهي: باب الملك عبد العزيز, ويقع في الجهة الشرقية للجناح الفاصل بين الصحنين, وباب الملك سعود, ويقع مقابل باب الملك عبد العزيز في الجهة الغربية, ويتكون كل منها من ثلاث فتحات متلاصقة, وباب سيدنا عثمان, وباب سيدنا عمر رضي الله عنهما, ويقعان في الجهة الشمالية للمسجد الشريف, وباب الصدِّيق ويقع مكان خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الجهة الغربية من العمارة المجيدية, وهو بثلاث فتحات متلاصقة، وفي عام 1408هـ -عهد خادم الحرمين الشريفين ـ افتتح باب جديد في الجهة الشرقية من العمارة المجيدية سُمِّي باب البقيع, ويق مقابل باب السلام.

 

- وقد أدخلت توسعة خام الحرمين الشريفين عدداً من الأبواب المتقدمة ضمن عمارتها, وهي: باب سيدنا عمر, وعثمان, والباب المجيدي, وباب الملك عبد العزيز, والملك سعود. كما وضع للمبنى الجديد سبعة مداخل واسعة, ثلاثة في الجهة الشمالية, واثنان في كل من الشرقية, والغربية, وفي كل مدخل سبعة أبواب, اثنان متباعدان, بينهما خمسة أبواب متجاورة. صنعت هذه الأبواب من الخشب العزيزي في أرقى المصانع العالمية, عرض الواحد منها (3م), وارتفاعه (6م), وكُسِيَ بالبرونز فصار في غاية الدقة, والجمال, مكتوب في وسطه: (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم), وفي أعلاه لوحة حجرية كتب فيها قوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين).

 

مآذن المسجد النبوي - من معالم المسجد النبوي الشريف

مخطط المسجد النبوي في العهد السعودي المبارك

مواضيع ذات صلة

الحج في العصر العثماني أطلس الحج والعمرة تاريخاً وفقهاً الحج في العصر العثماني

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..