* قرية يتعايش فيها السكان مع التماسيح:

- قد تكون التماسيح واحدة من أكثر الحيوانات فتكًا في المملكة الحيوانية، ولكن في قرية صغيرة في بوركينا فاسو، فإنه من المعتاد رؤية شخص ما، يجلس فوق إحدى الزواحف المخيفة.

- والناس في قرية "Bazoule" على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) من العاصمة واغادوغو يتقاسمون بركة مائية مع أكثر من 100 من المخلوقات المسننة المخيفة "التماسيح" والتي تغدو وتروح أمام ناظريهم.

- ويقول أحد السكان "بيير كابوري" وهو يقف على بعد خطوات قليلة ممسكا في يده دجاجة يقدمها لأحد التماسيح إنهم اعتادوا على التماسيح عندما كانوا صغارا والسباحة معهما في الماء وإنهم الآن يمكنهم دائما الاقتراب منها وحتى الجلوس عليها.

- أمّا إذا واتتك الشجاعة الكافية فإنه يمكنك الاستلقاء عليها أيضا ويتابع - صديق التماسيح الوفي "لا توجد مشكلة، فهي تماسيح مقدسة، هي لا تفعل أي شيء لأحد".

- ووفقا للأسطورة المحلية، تعود هذه العلاقة المذهلة مع الحيوانات المفترسة إلى القرن الخامس عشر على الأقل، حيث وقعت القرية في حالة جفاف شديد أثرت على السكان، وحسب الأسطورة "دلّت التماسيح" نساء القرية على بركة مخفية حيث أمكن للسكان أن يرووا عطشهم.

- ومنذ تلك الحادثة يقول كابوري، فإن القرويين ينظمون حفلا للاحتفال بهذه الزواحف الكبيرة، ولا يزال الاحتفال الذي يُعرف باسم (Koom Lakre) يُنظم كل عام حيث يقدم القرويون الأضحيات ويطلبون من هذه الحيوانات المفترسة أن "تمنح رغباتهم في الصحة والازدهار والحصاد الجيد".

- وبعيدا عن اعتبارها تهديدا، فإن للتماسيح علاقة خاصة مع السكان، ويقول كابوري "تمثّل التماسيح روح أسلافنا وإذا نفق أحدهم دُفن وحتى تقام له جنازة وكأنهم بشر".

- وقد جذبت هذه العلاقة غير العادية بين السكان والتماسيح السياح لخوض هذه التجربة مع الزواحف الكبيرة بأنفسهم، ويأمل القائمون على أمر السياحة في جذب المزيد من السياح، حيث يبلغ عدد السياح حاليا ما بين 4 و5 آلاف سائح سنويا.