لفلي سمايل

الديانة الصابئة ولمحات من تاريخها + مواقع الصابئة المندائية

تاريخ الإضافة : 22-7-1434 هـ

القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية

 

الــديانــــــــــة الصــــــابئـــــــة

 

* لمحات من تاريخ الصابئة:

- الصابئة المندائيون هم شعب آرامي عراقي قديم ولغته هي الآرامية الشرقية المتأثرة كثيراً بالأكادية.

- وقد تواجد الآراميون جنباً إلى جنب مع السومريين والأموريين والكلدان وغيرهم، واستوطنوا وسط العراق وبالأخص المنطقة الممتدة من بغداد وسامراء من ناحية دجلة وليس من ناحية شبه جزيرة العرب، في وقت مبكر قد يصل إلى منتصف الف الثالث قبل الميلاد.

- وقد عثر المنقبون على وثيقة أكاديةـ نقش ـ منذ عهد نارام ـ سن 2507ـ 2452ق.م تتحدث عن انتصاره على مدينتي شيروم ( سامراء) وآرامي، ويستدل على أنهما تقعان في منطقة شرقي دجلة بين الزاب الأسفل وديالى، ثم انتشروا في أماكن متعدد من العراق، كأرض السواد والجزيرة وبلاد مابين النهرين، وتؤكد المصادر التي تناولت موضوع الصابئة على أن دين الصابئة كان موجوداً في المنطقة العربية قبل الإسلام وقد استمر بعده، وإن فئات من معتنقي هذا الدين يسكنون في أماكن مختلفة من تلك المنطقة منذ القدم، وأقدم تلك المصادر العربية الإسلامية هو القرآن الكريم الكتاب الديني الثابت زماناً ومكاناً.

 

* الصابئة: طائفة تعتبر نبي الله يحيى عليه السلام نبياً لها، وهما طائفتان:

- صابئة البطاح ( المندائية)، وتسكن في جنوبي العراق ومناطق الأحواز ( عربستان) في إيران، وتميل إلى التوحيد. قال عنهم ابن تيمية: هم بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة ولإنجيل قبل النسخ والتحريف والتبديل من اليهود والنصارى.

وهؤلاء حمدهم الله وأثنى عليهم.

 

- صابئة حران: في شمالي الجزيرة الفراتية، ويقدس أصحابها الكواكب. قال عنهم ابن تيمية: وأما الصابئة المشركون فهم قوم يعبدون الملائكة ويقرؤون الزبور ويصلون، فهم يعبدون الروحانيات العلوية.

 

- وأصل كلمة الصابئة مشتقة من الجذر( صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، تعمد، غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المصطبغين أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي. ويرى بعض اللغة اختلف في أصل كلمة الصابئة وأرجعها إلى الجذر العربي ( صبأ) والذي يعني خرج وغير حالته لكنه لم يلق تأييداً واسعاً نظراً للعثور على آثار مندائية قديمة الأصل الآرامي المندائي.

- كانت منتشرة في الحجاز وأراضي الرافدين وفلسطين ما قبل النصرانية ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق وعربستان إلى الآن ويطلق عليهم المندائين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كملة المندائيين من الجذر( مندا) والذي يعني باللغة المندائية المعرفة أو العلم.

 

* الأفكار والمعتقدات:

أولاً: كتبهم ومن أبرزها الكنز أو الكتاب العظيم ( كنزا ربا) ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلام. ثم كتاب دراشة إيهيا: أي تعاليم يحيى عليه السلام، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى عليه السلام، وهناك كتب أخرى مثل سدرة إدنشماثا والديونان وسفر ملواشه وجميعها مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية الآرامية.

ثانياً: طبقاً رجال، والذي يشترط فيه أن يكون سليم الجسم صحيح الحواس متزوجا منجبا، غير مختون وهم على رتب أهمها: الحلالي ثم الترميدة ثم الأبيسق ثم الكنزبرا، ويأتي بعد ذلك ريش أمة أي رئيس الأمة، وأخيراً الرباني ولم يصل إليها إلا يحيى عليه السلام.

ثالثاً: يؤمنون بوجود الله لكنهم يجعلون بعد أعداد( 395) وهؤلاء وضعوهم في صور خيالية. ويعتقدون بأن الكواكب مسكن للملائكة ولذلك يعظونها ويقدسونها.

رابعاً: المندي .. وهو معبد الصابئة، وفيه كتبهم المقدسة، ويجري فيه تعميد رجال الدين، يقام على الضفاف اليمنى من الأنهر الجارية، له باب واحد يقابل الجنوب ليستقبل الداخل إليه؛ نجم القطب الشمالي.

خامساً: الصلاة.. وتؤدى تؤدى مرات في اليوم قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب، وتسحب أن تكون جماعة في أيام الآحاد والأعياد من دون سجود.

 

* مواقع الصابئة المندائية:

الديانة الصابئة ولمحات من تاريخها + مواقع الصابئة المندائية

- قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )) سورة الحج.

 

الديانة الصابئة ولمحات من تاريخها + مواقع الصابئة المندائية

صابئة حران( عبدة الكواكب)

 

* حران: بتشديد الراء، وآخره نون، يجوز أن يكون فعالاً من حرن الفرس إذا لم ينقد، ويجوز أن يكون فعلان من الحر، يقال: رجل حران أي عطشان، وأصله من الحر، وامرأة حرى، وهو حران يران، والنسبة إليها حرناني، بعد الراء الساكنة نون على غير قياس، كما قالوا: مناني في النسبة إلى ماني والقياس مانوي وحراني والعامة عليهما؛ قال بطليموس: طول حران اثنتان وسبعون درجة وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وهي في الرابع في الإقليم الرابع، طالعها القوس ولها شركة في العواء تسع درج ولها النسر الواقع كله ولها بنات نعش كلها تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان.

 

- وقال أبو عون في زيجه: طول حران سبع وسبعون درجة وعرضها سبع وثلاثون سبع درجة؛ وهي مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مضر، وبين الرها يوم وبين الرقة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم.

قيل: سميت بهاران أخي إبراهيم، عليه السلام، لأنه من بناها فعربت فقيل حران، وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان، وكانت منازل الصابئة وهم الحرانيون الذين يذكرهم أصحاب كتب الملل والنحل؛ وقال المفسرون في قوله تعالى: ((إني مهاجر إلى ربي))؛ إنه أراد حران؛ وقالوا في قوله تعالى: ((ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين))؛ هي حران؛... ياقوت الحموي.

 

الديانة الصابئة ولمحات من تاريخها + مواقع الصابئة المندائية

موقع الصابئة المندائية في مناطق الأهوار في جنوبي العراق وإيران

 

الديانة الصابئة ولمحات من تاريخها + مواقع الصابئة المندائية

- ارتبطت طقوس الصابئة المندائية بمياه الرافدين فاعتبروا نهريها أدقيلات وبوران( دجلة والفرات) أنهاراً مقدسة تطهر الأرواح والأجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلماد نهوراً ( عالم النور) الذي إليه يعودون.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..