لفلي سمايل

إفريقيا - أشهر طرق ومسالك الحج في الماضي وبدايات العصر الحديث

تاريخ الإضافة : 22-4-1435 هـ

أطلس الحج والعمرة ((تاريخاً وفقهاً))

القسم الأول ((التاريخي))

أولاً:

مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

 

الباب الخامـــس:

أشهر طرق ومسالك الحج في الماضي وبدايات العصر الحديث

 

* إفريقــــيا:

- أطلق المؤرخون القدامى على الممالك التي نشأت في القرن الإفريقي َاسم ممالك الطراز الإسلامي. ذكر ذلك القلقشندي في صبح الأعشى, وهي البلاد المسماة ببلاد الزيلع, إذ لم تكن الأسماء الأخرى معروفة في القرون الوسطى, قال القلقشندي: وبلاد الزيلع هي:(البلاد المقابلة لبر اليمن على أعالي بحر القلزم "البحر الأحمر", وما يتصل به بحر الهند "المحيط الهندي").

- ويعبر عنها باسم (الطراز الإسلامي؛ لأنها على جانب البحر كالطراز له). وقال العمري:(هذه البلاد يقال لها بمصر والشام بلاد الزيلع... وأن طولها براً وبحراً خاصاً بها نحو شهرين, وعرضاً يمتد أكثر من ذلك).

- وقال المقريزى: أن جبرت (أوفات) من البلاد, وهدية في أقصى حدودها الغربية جنوبي أديس أبابا الحالية.

- وهكذا حدد القلقشندي موقع بلاد الزيلع, وحدد العمري طولها وعرضها, وهو طول وعرض يتناسب مع الحدود المعروفة, وأشار المقريزى إلى أقصى حدودها الغربية وهي مملكة هدية الإسلامية التي كانت تقع غربي الأخدود الإفريقي. وكان سكان بلاد الزيلع الإسلامية يتكونون من عناصر حامية, وعربية, وأغلب هذه العناصر الحامية ما يعرف بقبائل الصومال, والجالا, والأعفار أو الدناكل.

- وكان الأعفار ينزلون شمالي نهر عواش, والصومال والجالا ينزلون جنوبي هذا النهر, وفي الهضبة الشرقية لأثيوبيا الآن؛ ولذلك يمكن أن تسمى هذه الهضبة أيضاً باسم الهضبة الصومالية, في حين أن الهضبة الغربية كانت معروفة باسم الهضبة الحبشية.

 

إفريقيا - أشهر طرق ومسالك الحج في الماضي وبدايات العصر الحديث

 

- يتفق المؤرخون أن باب المندب كان أقدم الأبواب التي ولجتها العناصر الآسيوية في هجرتها إلى إفريقيا, وأن العرب لم يطلقوا عليه اسم الباب إلا لأنه كان مدخلهم للقارة السوداء, ولا تزال الآثار الثقافية على جانبيه تقوم شاهدة على الاتصال القديم بين آسيا وإفريقيا, وقد استمر باب المندب مدخلاً للهجرات البشرية عبر القرون المتعاقبة, وظلت الصلات بين جانبي البحر الأحمر متصلة, كما كان العرب أول من عرف كل الموانئ الواقعة في الشاطئ الغربي للبحر الأحمر, وتحديداً موانئ عيذاب ـ سواكن ـ عقيق ـ مصوع ـ زيلع ـ بربرة ـ مقديشو ـ زنجبار ـ دار السلام في أعالي تنزانيا حتى موزمبيق.

- وكل هذه المناطق كانت جزءاً هاماً لكل الحضارة العربية الإسلامية, ومناطق الساحل هذه كانت هي المعروفة في إفريقيا, وكما هو معروف أن الإسلام في أثيوبيا له جذوره التي تمتد إلى وصول المهاجرين الأوائل إلى مملكة النجاشي المسيحية في أوائل القرن السابع الميلادي.

- ويظهر الإسلام وينتشر في شبه الجزيرة, والعلاقات التجارية قائمة بينهما وبين الجانب الشرقي في إفريقيا, فلا يؤثر ظهوره في العلاقات, إلا في الذين كانوا يترددون على إفريقيا من عبدة الأوثان, وهذا بالتأكيد له تأثير على من يتصلون ويتعاملون معه في الشاطئ الآخر للبحر الأحمر. محمد سعيد ناود, العروبة والإسلام بالقرن الإفريقي.

 

إفريقيا - أشهر طرق ومسالك الحج في الماضي وبدايات العصر الحديث

 

- دار السلام (عاصمة تنزانيا سابقاً), تقع على الساحل الشرقي للمحيط الهندي. وكانت سابقاً تدعى مزيزيما وتعتبر أهم مدينة بتنزانيا, وإطلالتها على المحيط الهندي جعلها أهم مرفئ بالبلاد, حيث أنها نقطة عبور هامة للحجاج قديماً, وحاضراً, وتحمل إليها البضائع, والمواد الأولية, التي تصدرها البلاد من قطن, وبن؛ على وجه الخصوص. وأغلبية سكان دار السلام من المسلمين.

 

إفريقيا - أشهر طرق ومسالك الحج في الماضي وبدايات العصر الحديث

 

- موروني عاصمة جزر القُمر منذ عام 1962م, وأكبر مدنها, تقع على جزيرة القُمر الكبرى (انغازيجا) في المحيط الهندي.

مواضيع ذات صلة

طواف الوداع + الفدية في الحج أطلس الحج والعمرة تاريخاً وفقهاً طواف الوداع + الفدية في الحج
الهجرة النبوية أطلس الحج والعمرة تاريخاً وفقهاً الهجرة النبوية

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..