لفلي سمايل

لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة

تاريخ الإضافة : 24-11-1437 هـ

لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة

 

* الفوائــد:
1- النهي عن تمني الإنسان الموت بسبب ضرٍّ نزل به.

2- قوله:( لضرٍّ نزل به ) حمله جماعة من السلف على الضرر الدنيوي، وذلك لأمرين:
- أولاً: جاء عند ابن حبان:( لا يتمنينّ أحدكم الموت لضرٍّ نزل به في الدنيا ) على أن ( في ) سببية، أي بسبب أمر من أمر الدنيا.
- ثانياً: أن جماعة من السلف تمنّوا الموت خوف الفتنة، فدلّ على جوازه خشية الفتنة.


- قال عمر رضي الله عنه:( اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ) رواه مالك.

- وجاء عن عابس الغفاري أنه قال:( يا طاعون خذني، فقال له علم الكندي: لم تقول هذا ؟ ألم يقل رسول الله: لا يتمنين أحدكم الموت ؟ فقال: إني سمعته يقول: بادروا بالموت ستاً: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط ... ).

3- السبب في النهي عن تمني الموت: لأن زيادة العمر في تقوى الله فيه زيادة في الحسنات، وقد جاء عند الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:( خير الناس من طال عمره وحسن عمله ).
- وقد جاءت هذه الحكمة في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يتمنينّ أحدكم الموت، إما محسناً فلعله يزداد، وإما مسيئاً فلعله يستعتب ) متفق عليه.

4- يجوز تمني الموت في حالات:
* الأولى: عند خوف الفتنة.
- كما قال تعالى عن مريم:{ يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً }.


* قال القرطبي: ” إنها تمنت الموت لوجهين:
- أحدهما: أنها خافت أن يُظنّ بها السوء في دينها وتُعيّر فيفتنها ذلك.
- الثاني: لئلا يقع قوم بسببها في البهتان والزور والتهمة إلى الزنا، وذلك مهلك لهم.
- وقال صلى الله عليه وسلم:( وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) رواه أحمد.

* الثانية: تمني الشهادة.
- كما قال صلى الله عليه وسلم:( من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) رواه مسلم.
- فإن قال قائل: ما الجواب عن قول يوسف:{ ربّ توفني مسلماً وألحقني بالصالحين } ؟
- قيل: لم يتمنّ الموت ، وإنما تكاملت عليه النعم، وجُمع له الشمل، واشتاق إلى لقاء ربه.
- وقيل: أن يوسف لم يتمنى الموت، وإنما تنمى الموافاة على الإسلام، وهذا القول رجحه القرطبي، وهو الصحيـح.

5- على المسلم أن يغتنم حياته الدنيا ليتزود منها بالأعمال الصالحة.

6- السنة لمن أراد الموت أن يقول الدعاء الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم:( اللهم أحيني ما كانت ... ) ففيها التسليم التام لله تعالى، الذي يعلم حقائق الأمور وعواقبها.

7- حسن هذه الشريعة العظيمة، حيث أنها لم تنهى عن شيء إلا وقد جاءت ببدله.

8- ينبغي الالتجاء إلى الله ودعاؤه في كل الأمور، فهو الذي يعلم عاقبتها.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..