لفلي سمايل

طريق الهجرة المباركة

تاريخ الإضافة : 3-12-1429 هـ

* لقد بني التاريخ الإسلامي المجيد على حادثة الهجرة النبوية العظيمة والتي تمثل انتقال المصطفى صلى الله عليه وسلم بدعوته من مكة المكرمة إلى يثرب (المدينة النبوية) في 16 يوليو من سنة 622 للميلاد. والذي اتخذه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه منطلقاً للتاريخ الهجري المبارك أثناء خلافته.

 

طريق الهجرة المباركة

طريق الهجرة المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

 

- قال تعالى: ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة : 40.

 

طريق الهجرة المباركة

- غار ثور: الغار الذي لجأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

 

- أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسباب التمكين أن يكون حدث الهجرة نقلة نوعية. ويشكل تحولاً فاصلاً في تاريخ الدعوة الناشئة لتنتقل بعدها من مرحلة بناء الجماعة إلى مرحلة تأسيس الدولة. ومن رفع شعار "كفوا أيديكم" بمكة إلى ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) بالمدينة. ومن الصبر على إيذاء الكفار وتحمل تعذيبهم وتهجمهم عليه وصحبه الكرام إلى إعداد العدة ورفع الرايات في سبيل الله.

 

- فبدأت عملية الهجرة المباركة وما حفتها من تضحيات وما قام به الأنصار من إيثار، ترسم لوحات إيمانية مضيئة منذ انطلاقتها الميمونة فعلى قاعدة "الأجر على قدر المشقة" وكذلك على قاعدة " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" فقد حفت أكثر أنواع المكاره والأخطار بهجرته صلى الله عليه وسلم ولكنه تجاوزها. ووصل إلى طيبة الطيبة بفضل تفويض أمره إلى الله وتوكله عليه واستسلامه له.

- فهذا الحدث يعد فيصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية هما المرحلة المكية والمرحلة المدنية.

 

- ولقد كان لهذه الهجرة آثار جليلة على المسلمين، ليس فقط في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن آثاره الخيرة فقد امتدت لتشمل حياة المسلمين في كل مكان وزمان.

- كما أن آثاره شملت الإنسانية جمعاء أيضاً. لأن الحضارة الإسلامية قامت على أساس الحق والعدل والحرية والمساواة هي حضارة إنسانية قدمت ولا تزال تقدم للبشرية أسمى القواعد الروحية والتشريعية الكاملة التي تنظم حياة الفرد والأسرة والمجتمع، والتي تصلح لتنظيم حياة الإنسان كإنسان بغض النظر عن مكانه أو زمانه أو معتقداته.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (6)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

عبدالله ابوهاجر

بارك الله فيكم .. وعند الله الاجر

فطوم

جزاك الله الف خير على اللي سويتيه

احمد الترانيسى

جزاكم الله خير الجزاء على هذه المعلومات القيمه وكل عام وانتم بخير

عبدالله الدهيسي

جزاكم الله خيراً ونفع بهذا الموقع الاسلام والمسلمين والى الامام

عبدالسلام الغابري

اشكر ادارة الموقع علي هذا الجهد المتميز والرائع والمفيد في ان واحد .. ونسال الله لهم الاجر والثواب

Rehab

شكرً جزيلا على المعلومات القيمة .. وجزاكم الله خير